SWED24: تُعدّ احتفالات التخرج من الثانوية لحظة فرح وانتظار طويل لدى طلاب السويد بشكل عام ومن بينهم طلبة يوتوبوري، إلا أنها كثيراً ما تتحول إلى مصدر قلق أمني بسبب السلوكيات الفوضوية التي ترافق المهرجانات من الزجاجات المكسورة، والألعاب النارية، إلى مشاهد رشّ المشروبات والدقيق على الطلبة.
وتتطلع الشرطة هذا العام إلى تنظيم احتفالات أكثر هدوءاً وأماناً، من خلال شراكات موسعة مع المدارس والعائلات.
يقول ماكس أولسون، رئيس شرطة منطقة وسط يوتوبوري: “إذا واصلنا التعاون كما فعلنا العام الماضي، أعتقد أننا سننجح في تحقيق احتفال جميل وآمن للجميع”.
نجاح العام الماضي أساس استراتيجية 2025
يركّز أولسون على أهمية العمل المشترك بين الشرطة، بلدية يوتوبوري، ومديري المدارس الثانوية. ويشير إلى أن التنسيق الفعّال في عام 2024 ساعد على تقليل الحوادث والفوضى، وهو ما تسعى الأجهزة الأمنية لتكراره هذا العام.
يضيف أولسون، قائلاً: “لقد تحدثنا مع المدارس والأهالي، وكانت نتائج ذلك ملموسة”.
تم التخطيط لدمج احتفالات العديد من المدارس في نفس الأيام، ما يسمح للشرطة بـ تجميع مواردها ومراقبة الأحداث بفعالية أكبر. وتعتزم الشرطة أيضاً تكثيف حضورها في مناطق التجمع، خصوصاً في “أفينين” و”غوتا بلاتسن”، وهي الأماكن التي غالباً ما تشهد أكبر قدر من التجاوزات.
ضوابط مشددة على شاحنات الطلاب
أحد أكبر المخاوف يعود إلى سلامة “شاحنات الاحتفال”، خاصة بعد حادثة وقعت العام الماضي في منطقة هيدن، حيث أدت فرملة مفاجئة إلى سقوط عدد من الطلاب وإصابتهم بجروح.
تعمل الشرطة عن كثب مع وحدة التصاريح لمراجعة سلامة هذه الشاحنات وضمان امتثال سائقيها للقوانين. كما ستتم مراقبة مساراتها، والتدخل في حال رُصدت أي مخالفات أو عيوب تقنية.
وسائل المراقبة والتوعية
بالإضافة إلى الحضور الميداني، سيتم استخدام الكاميرات الأمنية في المواقع الحيوية. كما تُدرس إمكانية نشر طائرات بدون طيار (درونز) لتتبع تحركات الحشود، دون تصوير الأفراد بشكل محدد، وذلك للمساعدة في التنظيم وليس للمراقبة الشخصية.
وتؤكد الشرطة أن رسالتها الأساسية هذا العام هي “الاحتفال المسؤول”، حيث تتم دعوة الطلاب إلى تجنّب الممارسات الفوضوية، مثل رش الزملاء بالمشروبات أو الطحين، والاحتفال بأسلوب يحفظ كرامة الجميع وسلامتهم.