SWED 24: ابتداءً من اليوم، 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، تبدأ ما يسمى بـ “ليلة القطب” في أقصى شمال السويد، تحديدًا عند نقطة Treriksröset، حيث تغرب الشمس لتغيب تماما عن الأفق حتى 12 يناير 2025، بمعنى أن سكان هذه المنطقة لن يرون الشمس مطلقا خلال هذه الفترة.
ما هي ليلة القطب؟
تحدث ليلة القطب نتيجة ميلان محور الأرض خلال فصل الشتاء، ما يؤدي إلى بقاء الشمس تحت الأفق طوال اليوم شمال الدائرة القطبية. ومع ذلك، لا يعني الظلام غياب الضوء كليًا، حيث يظهر خلال النهار ضوء خافت يُعرف بـ”الضوء الأزرق”، بالإضافة إلى عروض الشفق القطبي الساحرة التي تزين السماء بألوانها المبهرة.
تأثير الظلام على السكان المحليين
العيش في الظلام المستمر قد يؤثر على النوم والمزاج، لكن السكان يتأقلمون بطرق مبتكرة، مثل ممارسة الأنشطة الخارجية، استخدام العلاج بالضوء، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية. هذا الظلام يمنح أيضًا إحساسًا فريدًا بالهدوء، مع مشاهد الثلوج الهادئة وسماء الليل المضيئة بالنجوم.
جمال الطبيعة وسط الظلام
ترافق ليلة القطب درجات حرارة منخفضة تصل إلى ما دون الصفر، حيث تغطي الثلوج الأرض وتخلق مشاهد خلابة. ورغم قسوة البرد، تعتبر هذه الفترة فرصة للتواصل مع الطبيعة وسكونها، مستمتعين بجمال الثلوج والشفق القطبي.
مع حلول 12 يناير 2025، يعود شروق الشمس ليبدد الظلام، مانحًا الأمل والتجدد للسكان المحليين. ليلة القطب ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل تجربة تجمع بين الصبر والاندماج مع الطبيعة، في فصل شتوي يبرز سحر الشمال السويدي.