SWED24: كشفت محطة P4 يونشوبينغ (Jönköping) السويدية أن طبيب قلب للأطفال يعمل في مستشفى مقاطعة ريوهوف (Ryhov) ارتكب خطأ طبياً خطيراً في بداية عمله عام 2015، عندما وصف جرعة دواء تزيد بعشر مرات عن الحد المسموح به لطفل رضيع، ثم حاول التستر على الحادثة عبر تقديم تفسير مضلل للوالدين.
وبحسب التقرير، فإن الطبيب، الذي تبيّن لاحقاً أنه قام أيضاً بتشخيصات خاطئة لـ78 طفلاً خلال فترة عمله أبلغ والدي الطفل حينها أن رد الفعل العكسي سببه “حساسية تجاه الدواء”، في حين أن السبب الحقيقي كان الجرعة الزائدة التي وصفها بنفسه.
لاحقاًً، وخلال مراجعة داخلية للحادثة، تبيّن أن الطبيب أخفى تفاصيل الخطأ الطبي المتعلق بالجرعة، ولم يُبلغ إدارة المستشفى أو أسرة الطفل بما جرى بشكل دقيق.
ويُذكر أن الطبيب ذاته كان قد أثار جدلاً واسعًا في وقت لاحق بعد أن أعلن عن شفاء عشرات الأطفال المصابين بأمراض قلبية خطيرة، ليتضح لاحقاً أن التشخيصات كانت خاطئة، ما أدى إلى إعادة فحص 78 حالة من قبل أطباء آخرين في المستشفى.
ولم تصدر بعد هيئة الصحة والرعاية الاجتماعية السويدية (IVO) تعليقاً رسمياً على تفاصيل الحادثة الجديدة، بينما أكد مسؤولو المستشفى أنهم يتعاونون مع السلطات المختصة للتحقق من خلفيات الطبيب والإجراءات التي تم اتخاذها آنذاك.
القضية أعادت فتح النقاش في الأوساط الطبية السويدية حول آليات التحقق من كفاءة الأطباء الأجانب الذين يتم توظيفهم في المستشفيات الإقليمية، وحول أهمية الإبلاغ الفوري عن الأخطاء الطبية لحماية المرضى وتعزيز الشفافية داخل النظام الصحي.

