SWED24: مع اقتراب موسم نزلات البرد والإنفلونزا، يلجأ الكثير من السويديين إلى العلاجات التقليدية والوصفات المنزلية القديمة، مثل تناول فيتامين C أو رشفة من الويسكي أو تجنب الخروج من دون قبعة.
لكن الطبيب السويدي يسبر سالين، يؤكد أن معظم هذه النصائح ليست سوى خرافات متوارثة لا أساس علمي لها.
يقول سالين في حديثه مع وسائل الإعلام السويدية: “بعض هذه المعتقدات قديمة جداً، مثل فكرة أننا نصاب بالبرد لأننا لا نرتدي قبعة. هذا ببساطة غير صحيح”.
الخرافة الأولى: الويسكي يخفف أعراض البرد، خاطئة.
يقول الطبيب إن لا علاقة بين الكحول وتعافي الجسم من الفيروسات، بل على العكس تماماً: “قد يشعر البعض بتحسن مؤقت بسبب تأثير نفسي أو ما يُعرف بالـ placebo، لكن الحقيقة أن الكحول يضعف جهاز المناعة ويؤخر الشفاء”.
الخرافة الثانية: البرد يأتي من البرد! خاطئة. الاعتقاد بأن انخفاض الحرارة يسبب نزلات البرد غير دقيق علمياً.
يقول سالين: “السبب في تزايد الإصابات شتاءً هو أننا نقضي وقتاً أطول في الأماكن المغلقة وبالقرب من الآخرين، مما يساعد الفيروسات على الانتشار، وليس بسبب البرد أو الثلوج”.
الخرافة الثالثة: ارتداء الملابس الدافئة يرفع الحمى، خاطئة.
وفقاً لسالين، لا علاقة بين الملابس الدافئة وارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمى.
ويوضح، قائلاً: “عند الإصابة بالحمى، يرسل الدماغ إشارات ترفع حرارة الجسم بشكل طبيعي. الشعور بالبرد في هذه الحالة أمر طبيعي، ومحاولة تحمل القشعريرة لا تساعد على الشفاء”.
الخرافة الرابعة: فيتامين C يقي أو يخفف من البرد، خاطئة.
رغم شهرته كعلاج وقائي، لم تثبت الأبحاث أن فيتامين C يقلل من مدة أو حدة نزلات البرد.
يوضح سالين، قائلاً: “لا بأس بتناول الحمضيات، لكنها لا تمنع الإصابة بالفيروسات. من النادر جداً أن يعاني الناس من نقص حقيقي في فيتامين C”.
الخرافة الخامسة: العدوى تكون في ذروتها عندما تسوء الحالة، خاطئة.
يؤكد الطبيب أن الشخص يكون أكثر عدوى في الأيام الأولى من ظهور الأعراض، وليس في ذروة المرض.
ويتابع: “الفيروسات تنتقل بسهولة في البداية، مع أولى العطسات أو السعال الخفيف. عندما تشتد الأعراض، تكون العدوى قد بدأت في التراجع”.
يؤكد الطبيب سالين في حديثه على أن الراحة والنوم الكافي وشرب الماء تظل أفضل الطرق الطبيعية للتعافي من نزلات البرد، مشيرًا إلى أن “الوقاية تبدأ من السلوك اليومي وليس من الخرافات المتوارثة.

