SWED24: في خطوة نادرة تُدخل البهجة على ميزانيات الأسر السويدية، أعلنت شركة إدارة النفايات SÅM عن استرداد مالي سيستفيد منه نحو 23 ألف منزل في جنوب غرب البلاد، بعد أن تبين أن الشركة حصلت على تعويضات زائدة خلال عمليات جمع النفايات المنزلية.
ووفقاً لتقرير بثته هيئة الإذاعة السويدية (Sveriges Radio)، فإن قيمة الاسترداد الإجمالية تبلغ 11.2 مليون كرونة سويدية، ستُعاد إلى السكان على شكل تخفيضات في فواتير الخريف.
الأسر المستفيدة
القرار يشمل سكان بلديات غيسلافيد (Gislaved)، غنوشو (Gnosjö)، فاغغريود (Vaggeryd)، وفيرنامو (Värnamo)، حيث تعمل شركة SÅM كمزود مشترك لخدمات جمع وإدارة النفايات.
وقال يوناتان روزنكفيست (Jonathan Rosenqvist)، المدير العام للشركة، في تصريح صحفي: “من الرائع جداً أن نتمكن من إعادة الأموال للمشتركين. هذا يُظهر أن ليس كل الرسوم في المجتمع ترتفع، فبعضها يمكن أن يعود إذا تم العمل بطريقة صحيحة”.
استرداد ناتج عن مبدأ الكلفة الذاتية
وأوضح روزنكفيست أن الاسترداد المالي يأتي نتيجة تطبيق مبدأ “التكلفة الفعلية”، الذي يُلزم شركات الخدمات العامة بألا تحقق أرباحًا تتجاوز التكاليف الفعلية لتقديم الخدمة.
وأضاف:”هذا القرار هو نتيجة مباشرة لحرصنا على الشفافية، ونحن نريد أن يرى المواطنون أن أموالهم تُدار بمسؤولية”.
خلفية اقتصادية صعبة
تأتي هذه الأخبار الإيجابية في وقت تشهد فيه معظم الأسر السويدية ضغوطًا مالية متزايدة بسبب ارتفاع الأسعار، وفواتير الكهرباء، وأسعار الفائدة خلال العامين الماضيين.
ورغم أن التضخم وأسعار الفائدة قد تراجعا مؤخراً، فإن الإحصاءات الرسمية تشير إلى استمرار الحذر في إنفاق الأسر.
فوفقًا لبيانات هيئة الإحصاء المركزية (SCB)، تراجعت معدلات الاستهلاك المنزلي بنسبة 0.2% خلال الأسابيع 36 إلى 39 من عام 2025 مقارنة بالفترة السابقة.
وكان البنك المركزي السويدي (Riksbanken) قد أعلن مؤخرًا عن خفض سعر الفائدة من 2% إلى 1.75%، في خطوة تهدف إلى دعم التعافي الاقتصادي وضبط التضخم عند مستوياته المستهدفة.
وجاء في بيان البنك: “قررنا خفض سعر الفائدة الأساسية بمقدار 0.25 نقطة مئوية لدعم الاستقرار المالي وتحفيز الاستهلاك. ومن المتوقع أن تبقى الفائدة عند هذا المستوى لفترة من الوقت”.

