SWED24: قالت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ عقب وصولها إلى العاصمة اليونانية أثينا مساء الاثنين، بعد ترحيلها من إسرائيل:”أنظمتنا الدولية تخذل الشعب الفلسطيني. لا يمكنها حتى منع أبشع جرائم الحرب. ما يجري في غزة هو إبادة جماعية تُبث على الهواء مباشرة أمام أعين العالم. لن يتمكن أحد في المستقبل من القول إنه لم يكن يعلم”.
جاءت تصريحات تونبرغ خلال مؤتمر صحافي مقتضب في مطار أثينا الدولي، بعد أن تم ترحيلها برفقة ثمانية سويديين آخرين وأكثر من 170 ناشطاً دولياً من إسرائيل، حيث كانوا محتجزين إثر مشاركتهم في قافلة “غلوبال سومود فلوتيلا” (Global Sumud Flotilla) المتجهة إلى غزة.
قافلة كسر الحصار
وكانت القافلة، التي ضمت نشطاء من عشرات الدول، تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية، قبل أن تُعترض سفنها من قبل البحرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق أن جميع النشطاء قد رُحّلوا إلى اليونان وسلوفاكيا، بينما نشرت صورًا لتونبرغ في مطار بن غوريون قبل مغادرتها البلاد، مشيرة إلى أن العملية تمت “لأسباب أمنية بحتة”.
ومن بين المرحّلين كانت الناشطة السياسية السويدية لورينا ديلغادو فارا، النائبة السابقة عن حزب اليسار، التي شاركت بدورها في القافلة.
اتهامات بإساءة المعاملة
وتحدثت تقارير عن تعرض بعض النشطاء لسوء معاملة خلال احتجازهم في إسرائيل، لكن تونبرغ امتنعت عن الخوض في التفاصيل، مكتفية بالقول إن التركيز يجب أن يبقى على هدف القافلة.
وقالت: “يمكنني أن أتحدث طويلًا عن الانتهاكات التي واجهناها، لكن هذا ليس ما يهم الآن. ما نحاول القيام به هو تسليط الضوء على ما فشلت الحكومات في تحقيقه، حماية المدنيين وإنهاء الظلم”.
رعاية ومتابعة بعد الإفراج
وأعلنت منظمة Global Movement to Gaza، التي نظمت القافلة، أن جميع النشطاء سيُنقلون إلى مكان آمن وهادئ لإجراء فحوص طبية ونفسية بعد الإفراج عنهم.
وتُعد غريتا تونبرغ (22 عاماً) واحدة من أبرز الأصوات العالمية في حركة الدفاع عن المناخ، لكنها في السنوات الأخيرة وسّعت نشاطها ليشمل قضايا إنسانية وسياسية، من بينها انتقاد سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، ما جعلها شخصية مثيرة للجدل في أوروبا.

