SWED24: في ظل التقلبات التي شهدها سوق الفائدة خلال العام الماضي، يبدو أن الأوضاع بدأت تميل لصالح أصحاب القروض العقارية في السويد.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة Svenska Dagbladet، فإن البنوك السويدية تواجه حالياً فائضاً كبيراً في السيولة، بينما تتراجع معدلات الطلب على القروض، مما يخلق بيئة مثالية للتفاوض على شروط أفضل للقروض العقارية.
معدل الفائدة في السويد شهد سلسلة من التذبذبات خلال الأشهر الأخيرة، بين خفض ورفع. لكن في الوقت الحالي، تؤكد التقارير أن البنوك تواجه صعوبات في إيجاد عملاء جدد، وهو ما وصفه ميكائيل إينغلاندر، المدير التنفيذي لبنك SBAB، بأنه “سوق العملاء”، داعياً المواطنين إلى استغلال الوضع الراهن والتفاوض على شروط أفضل مع البنوك.
ويضيف إينغلاندر: “هناك وفرة في رأس المال داخل النظام البنكي، والبنوك تحتاج إلى تشغيل هذه السيولة. هذا الوقت مناسب جدًا للعملاء الراغبين في التفاوض”.
دعوة رسمية: “اتصل بمصرفك”
مع حلول يوم الجمعة بعد عطلة الأول من مايو، يوجه خبراء الاقتصاد دعوة صريحة للأسر السويدية: اتصل بمصرفك وتفاوض على الفائدة.
الخبيرة في حماية المستهلك لدى هيئة الرقابة المالية، موا لانغمارك، أكدت في تصريحات سابقة أن البنوك زادت من هوامش أرباحها، وهناك متسع للتفاوض على شروط القرض، خاصة لذوي الملاءة الجيدة.
هل حان وقت تثبيت الفائدة؟
بالإضافة إلى الدعوة للتفاوض، يوصي بعض الخبراء بتثبيت الفائدة العقارية، وذلك لتجنب تقلبات السوق المستقبلية. شارون لافي، الخبيرة الاقتصادية في مؤسسة Lendo، أشارت إلى أن عدم الاستقرار العالمي، وخصوصاً في السياسة الأميركية، يجعل من الصعب التنبؤ باتجاهات الفائدة على المدى المتوسط.
وقالت لافي: “من الجيد أن يشعر المرء بالاستقرار المالي وسط عالم متغير. تثبيت الفائدة يمكن أن يمنح هذا الشعور”.
مع دخول قانون التوافر المصرفي حيز التنفيذ في يوليو القادم، واستمرار التغيرات في السوق العقاري، يبدو أن الوقت قد حان للتحرك الذكي من قبل المواطنين: اتصل بمصرفك، واطلب شروطاً أفضل قد تحصل عليها بالفعل.