SWED24: تصاعدت أزمة جديدة حول شركة الأزياء الصينية العملاقة “شي إن” (Shein) بعد أن كشفت السلطات الفرنسية عن بيع دمى جنسية تحمل ملامح أطفال عبر موقعها الإلكتروني، ما أثار موجة غضب عارمة وتهديدات حكومية بحظر المنصة في فرنسا.
وفقاً لهيئة مكافحة الاحتيال الفرنسية، فقد تم رصد الدمى المثيرة للجدل على موقع “شي إن”، قبل أيام فقط من افتتاح أول متجر فعلي للشركة في باريس. وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أن أوصاف المنتجات المعروضة لا تترك مجالاً للشك بشأن طبيعتها الإباحية ذات الطابع الطفولي، مشيرة إلى أن القضية أُحيلت إلى النيابة العامة للتحقيق.
إحدى الدمى التي وُصفت في الإعلانات على أنها “دمية جنسية للرجال بملامح أنثوية واقعية” يبلغ طولها 80 سنتيمتراً، وتشبه فتاة صغيرة تحمل دمية دب في ذراعيها، وكانت تُباع بسعر يقارب 2,000 كرونة سويدية.
وزير المالية الفرنسي رولان ليسكيور وصف المنتجات بأنها “مروّعة وغير قانونية”، مهدداً بحظر الشركة من السوق الفرنسية في حال تكرار الواقعة.
وقال الوزير في تصريح لقناة BFM الفرنسية: “هذه الأشياء الفظيعة غير قانونية، وإذا تكرر مثل هذا السلوك، فسوف أطلب رسميًا حظر منصة شي إن من السوق الفرنسية”.
وأعلنت “شي إن| في بيان لاحق أنها أزالت جميع الإعلانات محل الجدل وفتحت تحقيقاً داخلياً عاجلاً حول كيفية وصول تلك المنتجات إلى المنصة، مؤكدة أن الحادث “يتعارض تماماً مع قيم الشركة”.
لكن الغضب الشعبي لم يهدأ، إذ شهدت باريس احتجاجات أمام مركز التسوق BHV Marais، حيث تستعد الشركة لافتتاح متجرها الجديد. وقال فريديريك ميرلان، المدير التنفيذي للمركز، في منشور عبر “إنستغرام”: “بيع منتجات كهذه أمر فاضح وغير مقبول… عندما يُسمح ببيع كل شيء بلا رقابة، فإن الكرامة الإنسانية تصبح في خطر”.
وأضاف أن التعاون بين المركز و”شي إن” يقتصر على بيع الملابس المصممة خصيصاً للمتجر، مؤكداً أن المنتجات المثيرة للجدل لم تكن جزءًا من الشراكة.
القضية التي وصفها الإعلام الفرنسي بأنها “فضيحة أخلاقية مروعة” تأتي في وقت تواجه فيه “شي إن” انتقادات متزايدة عالميًا بسبب ممارساتها الإنتاجية المثيرة للجدل وسوء ظروف العمل، لتجد نفسها مجددًا في قلب عاصفة سياسية وأخلاقية قد تهدد وجودها في واحدة من أهم أسواقها الأوروبية.

