SWED24: هزّت كرة القدم التركية واحدة من أكبر الفضائح في تاريخها الحديث، بعد أن أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم عن إيقاف 149 حكماً عن مزاولة مهامهم، إثر تورطهم في المراهنة على مباريات كرة القدم، بحسب ما كشفت صحيفة The Athletic.
ووفقاً للتقرير، جاءت القرارات عقب تحقيق موسّع أجراه الاتحاد كشف عن مدى انتشار أنشطة المراهنة بين الحكام، في انتهاك واضح لقواعد النزاهة الرياضية.
وقال رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم إبراهيم حاجي عثمان أوغلو في مؤتمر صحافي: “نحن عازمون على تطهير كرة القدم التركية من الفساد. لن يكون هناك أي استثناءات، وسنطبّق العقوبات على الجميع دون تردد”.
أرقام صادمة
أظهر التحقيق أن 371 من أصل 571 حكمًا نشطًا في تركيا يمتلكون حسابات مراهنة إلكترونية، في حين أن 152 منهم شاركوا فعليًا في المراهنات خلال السنوات الخمس الماضية.
ومن بين هؤلاء، تبيّن أن عشرة حكام قاموا بوضع أكثر من 10,000 رهان لكل منهم، في حين وصل أحد الحكام إلى 18,277 رهانًا منفردًا رقم غير مسبوق في سجل أي مسؤول رياضي، وفقًا للتقرير.
وتشمل القائمة سبعة حكام رئيسيين من الدوري التركي الممتاز، و15 حكمًا مساعدًا شاركوا في إدارة مباريات من أعلى المستويات الكروية في البلاد.
غير واضح إن كانت المراهنات مرتبطة بالمباريات
لم يُثبت بعد ما إذا كان بعض هؤلاء الحكام قد راهنوا على مباريات شاركوا في إدارتها أو حاولوا التأثير على نتائجها بشكل مباشر. ومع ذلك، أكدت مصادر في الاتحاد أن التحقيق لا يزال جاريًا لتحديد ما إذا كانت هناك شبهة تلاعب أو تضارب مصالح في بعض الحالات.
وبحسب The Athletic، تتراوح العقوبات المحتملة على الحكام بين الإيقاف لمدة ثلاثة أشهر وحتى عام كامل، تبعًا لمدى تورط كل منهم في أنشطة المراهنة.
حملة شاملة ضد الفساد الرياضي
يأتي هذا القرار في إطار حملة واسعة يقودها الاتحاد التركي منذ أشهر، تهدف إلى استعادة ثقة الجماهير والمؤسسات الدولية في نزاهة كرة القدم المحلية، لا سيما بعد سلسلة من القضايا التي أثرت على سمعة الرياضة التركية في السنوات الأخيرة.
وقال حاجي عثمان أوغلو: “كرة القدم لا يمكن أن تستمر إذا شُكك في نزاهة من يديرها. هذه القرارات الصارمة ضرورية لحماية مستقبل اللعبة في تركيا”.

