SWED24: أعلنت الحكومة النرويجية أن فنزويلا أغلقت سفارتها في العاصمة أوسلو بشكل مفاجئ، وذلك بعد أيام فقط من إعلان فوز المعارِضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو (María Corina Machado) بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، وفق ما نقلته صحيفة VG النرويجية.
ورغم أن السلطات الفنزويلية لم تقدّم أي تفسير رسمي لقرار الإغلاق، فإن التوقيت أثار تكهنات واسعة بوجود صلة بين الخطوة وجائزة نوبل التي مُنحت لمعارِضة بارزة في وجه نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية سيسيلي روآن في رسالة إلى الصحيفة: “لقد تلقينا إخطاراً من السفارة الفنزويلية يفيد بإغلاقها، دون تقديم أي مبرر. هذا أمر مؤسف”.
وأضافت روآن أن بلادها، رغم الخلافات السياسية العميقة مع فنزويلا، تسعى للإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة.
وأكدت، قائلة: “على الرغم من اختلاف وجهات النظر في عدة قضايا، ترغب النرويج في مواصلة الحوار مع فنزويلا وستعمل لتحقيق ذلك”.
هل يتعلق القرار بجائزة نوبل؟
وعند سؤالها عمّا إذا كانت الخطوة الفنزويلية ردّاًغير مباشر على منح جائزة نوبل للسلام لماتشادو، أوضحت روآن أن لجنة نوبل مستقلة تمامًا عن الحكومة النرويجية، مشيرة إلى أن بلادها “تحترم استقلالية عمل اللجنة ولا تتدخل في قراراتها”.
تُعد ماريا كورينا ماتشادو من أبرز وجوه المعارضة الفنزويلية، وقد كانت نائبة في البرلمان بين عامي 2011 و2014، كما أسست منظمة “سوماتي” (Súmate) المتخصصة في مراقبة الانتخابات.
وحصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2025 تقديراً لـ “جهودها المتواصلة في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي، ونضالها السلمي من أجل انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية”، بحسب بيان لجنة نوبل النرويجية.
ويُنظر إلى منحها الجائزة كخطوة رمزية قوية في مواجهة نظام مادورو، الذي يواجه اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وقمع المعارضة منذ سنوات.

