SWED24: يحذّر خبراء الاقتصاد السويديون من أن الولاء الأعمى للبنوك يمكن أن يكون مكلفاً، إذ تكشف دراسة جديدة من Finansinspektionen (هيئة الرقابة المالية) أن آلاف الكرونات يمكن توفيرها سنوياً إذا قرر المستهلكون كسر الروتين البنكي ومقارنة العروض بدلاً من الاكتفاء ببنك واحد.
تقول الخبيرة الاقتصادية في حماية المستهلك بالهيئة، موا لانغيمارك، في حديثها لموقع Nyheter24: “البنوك تحب أن تجمع كل شيء عندها، الراتب، القرض العقاري، الادخار، وحتى التقاعد. لكن هذه الحزمة المريحة قد تكون فخاً مالياً على المدى الطويل”.
الولاء للبنك قد يكلّفك غالياً
بحسب لانغيمارك، فإن العملاء الذين يقبلون بصفقات “الحزمة الكاملة” قد يخسرون مبالغ ضخمة على المدى البعيد.
وتقول، موضحة:”إذا حصلت على خصم مؤقت في الفائدة مقابل نقل معاشك التقاعدي إلى البنك، فعليك التفكير جيداً. هذه خطوة قد تبدو ذكية الآن، لكنها قد تضر مستقبلك المالي لاحقاً”.
وتشير الهيئة إلى أن المستهلكين الذين يختارون التعامل مع أكثر من بنك عادة ما يحصلون على فوائد أقل على القروض وعوائد أعلى على مدخراتهم.
أمثلة على التوفير
وفقاً للتقرير، يمكن لصاحب قرض عقاري متوسط قدره مليوني كرونة أن يوفر حوالي 10 آلاف كرونة سنوياً إذا نجح في خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية فقط.
أما في الادخار طويل الأمد، فإن اختيار صناديق منخفضة التكلفة بدلاً من تلك ذات الرسوم العالية يمكن أن يوفّر نحو 200 ألف كرونة خلال 30 عاماً.
وتضيف لانغيمارك: “من يودع 10 آلاف كرونة في حساب ادخار بفائدة 2.5%، سيضاعف ماله تقريباً خلال 30 عاماً. لذلك من الضروري مقارنة العروض بدلاً من البقاء في بنك واحد فقط”.
توزيع الحسابات يمنحك الأمان
يؤكد الخبراء أن تنويع العلاقات البنكية بين القروض والادخار والمعاشات لا يمنح المستهلك فقط عوائد أفضل، بل يوزّع المخاطر أيضاً.
تضيف لانغيمارك: “ليس من المنطقي أن تربط قرضك التقاعدي بخصم مؤقت على الفائدة العقارية. عليك التفكير على المدى الطويل”.
الرسالة الأخيرة: لا تكن زبوناً أعمى
تقول الخبيرة حديثها برسالة مباشرة للمستهلكين:”نادراً ما يكون الولاء مجزياً في عالم البنوك. تابع أسعار الفوائد والرسوم، واستخدم مواقع المقارنة مثل konsumenternas.se، فالمعرفة هنا تساوي المال”.
باختصار:
- قارن أسعار الفائدة دائماً.
- لا تدمج التقاعد مع القرض العقاري.
- اختر صناديق استثمار منخفضة الرسوم.
- وزّع أموالك على أكثر من بنك.
- والأهم: لا تخف من أن تكون “غير وفيّ” لبنكك.
ففي نهاية المطاف، الربح الحقيقي هو ولاؤك لجيبك، لا لمصرفك.

