SWED24: قبل خمس سنوات، قرر الكاتب السويدي يوناس غرين (Jonas Gren) من أوبسالا أن يجرب الحياة بدون إنترنت في مكتبه، كجزء من تجربة مؤقتة. لكن ما بدأ كتجربة بسيطة تحول اليوم إلى أسلوب حياة دائم.
يقول يوناس غرين: “كل شيء أصبح أكثر هدوءًا. أشعر أنني أعيش بإيقاع طبيعي بعيداً عن الإشعارات والمشتتات”.
عندما استأجر يوناس غرفة عمل في منطقة أولتونا (Ultuna) بمدينة أوبسالا، قرر أن يتخلى عن خدمة الإنترنت تماماً في مكتبه.
ويقول إنه لم يعد يريد أن يكون “على اتصال دائم بالشبكة”، لأن ذلك يجعله يقطع تركيزه باستمرار ويشعر بأنه مُثقل بسيل من المعلومات.
يوضح غرين، قائلاً: “المشكلة ليست في التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في صعوبة التحكم بها، إذ تُبقيك دائماً على اتصال وعلى استعداد للتفاعل”.
الهاتف البسيط بدل الذكي
لم يتوقف يوناس عند ذلك الحد، بل استبدل هاتفه الذكي بهاتف تقليدي صغير بأزرار، لا يتيح تصفح الإنترنت أو تطبيقات التواصل الاجتماعي.
ويقول إن هذا القرار منحه راحة ذهنية كبيرة، رغم أنه يعترف بأن قلة من الناس يمكنهم تطبيق هذا النمط في حياتهم العملية.
ويضيف، قائلاً: “ربما أصبحت هذه مسألة عدم مساواة جديدة، هناك من يستطيع الانفصال عن الإنترنت، وهناك من لا يمكنه ذلك بسبب طبيعة عمله”.
دراسات: الشباب الأكثر عرضة للضغط بسبب الهواتف الذكية
بحسب دراسة حديثة من جامعة يوتوبوري، يشعر العديد من الشباب في الفئة العمرية بين 20 و35 عاماً في السويد بالضغط النفسي نتيجة ارتباطهم المفرط بالهواتف الذكية، حيث يصعب عليهم الانفصال عنها حتى لفترات قصيرة.
ويقول يوناس إن التجربة التي يعيشها جعلته يدرك قيمة الانعزال المؤقت عن العالم الرقمي، مضيفاً: “أعتقد أن كثيرين سيستفيدون من لحظات يقضونها بعيداً عن الشاشة، ليكونوا حقاً مع أنفسهم”.

