SWED 24: بعد خمس سنوات من الحريق المدمر الذي أتى على كاتدرائية نوتردام في قلب باريس، تفتح الأيقونة التاريخية أبوابها مجددًا في حفل رسمي يقام اليوم السبت، بحضور مجموعة من أبرز قادة العالم.
في مساء 15 أبريل 2019، اشتعلت النيران في الكاتدرائية التي يعود تاريخها إلى 850 عامًا، مما أثار صدمة عميقة في فرنسا والعالم.
حينها تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة الكاتدرائية إلى مجدها السابق، بل وصرّح بأنها ستكون “أكبر وأجمل مما كانت عليه”.
اليوم، وبعد استكمال أعمال الترميم التي استغرقت سنوات وكلفت نحو 700 مليون يورو، تُقام مراسم احتفالية ضخمة بحضور دولي بارز. كما ستُفتح الكاتدرائية رسميًا للجمهور يوم الأحد، حيث يشهد قداسًا خاصًا نفدت تذاكره في غضون ساعات.
حضور عالمي رفيع المستوى
تتضمن قائمة الحضور:
- الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في أول زيارة دولية له منذ انتخابه.
- الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
- رئيس وزراء السويد أولف كريستيرسون.
- الأمير البريطاني ويليام.
- رئيس ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير.
- رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
رغم دعوة البابا فرنسيس للحضور، إلا أنه اعتذر عن المشاركة، مما أثار استغراب الكثيرين.
وبسبب الأحوال الجوية السيئة التي تشمل أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية، تم نقل جميع فعاليات الحفل إلى داخل الكاتدرائية، بما في ذلك خطاب ماكرون الذي كان من المقرر إلقاؤه أمام الكاتدرائية.
شارك في ترميم الكاتدرائية فريق يضم 250 شركة ومئات الخبراء، في مشروع يعكس القدرة على الحفاظ على التراث الإنساني رغم التحديات الكبرى. اليوم، تعود نوتردام ليس فقط كرمز تاريخي، بل كدليل على قوة العزيمة والتكاتف الدولي.