SWED24: أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كرسترشون أن أسعار المواد الغذائية في البلاد ستنخفض خلال العام المقبل، في وعد مباشر “إلى الشعب السويدي بأكمله”، بحسب ما نقلت صحيفة Dagligvarunytt.
جاء ذلك خلال زيارة كرسترشون إلى أحد فروع ICA Maxi في مدينة سودرتيليا، حيث كشف عن خطط حكومية وتفاهمات مع كبار تجار التجزئة تهدف إلى تخفيف الضغط الاقتصادي على الأسر السويدية.
خفض ضريبة القيمة المضافة على الأغذية
وأوضح رئيس الوزراء أن الانخفاض المتوقع في الأسعار يستند إلى عاملين رئيسيين:
- قرار الحكومة بخفض ضريبة القيمة المضافة على الأغذية من 12 إلى 6 في المئة اعتباراً من 1 أبريل 2026.
- التزامات كبار سلاسل المتاجر بخفض أسعارها في إطار اتفاق غير رسمي مع الحكومة.
وقال كريسترشون في تصريحاته: “نحن نتوقع أن تقوم المتاجر بدورها في خفض الأسعار، وقد تلقيت تأكيدات واضحة من كبار الفاعلين في السوق بأن هذا سيحدث بالفعل”.
الأسعار لا تزال مرتفعة
رغم هذه الوعود، أظهرت بيانات Matpriskollen استمرار ارتفاع الأسعار في سبتمبر، وإن بوتيرة أبطأ.
فقد سجلت زيادات في أسعار اللحم المفروم، ولحوم البقر، والبن، والتوت، والبوظة، بينما انخفضت أسعار الخضروات الطازجة والفواكه والجبن الطري والخبز، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي قدره 0.1% خلال الشهر الماضي.
وعلى أساس سنوي، بلغت الزيادة الإجمالية 3.3% في الأسعار العادية.
يقول أولف مازور، الرئيس التنفيذي لموقع Matpriskollen، إن ارتفاع أسعار اللحوم لا يزال أكبر التحديات أمام المستهلكين.
وتابع، موضحاً: “سجلت أسعار اللحم المفروم زيادة قدرها 13% خلال عام واحد، وفي سبتمبر وحده ارتفعت بنسبة 1.8%. الطلب على لحوم البقر مرتفع في أوروبا، وهناك نقص واضح في المعروض أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ”.
ويؤكد مراقبون اقتصاديون أن وعود الحكومة ستخضع لاختبار حقيقي في العام المقبل، خصوصاًمع ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والطاقة التي تواصل الضغط على قطاع المواد الغذائية في السويد.

