SWED24: دافع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عن الحفلات الخاصة التي أُقيمت مؤخراً في مقر إقامته الرسمي في هاربسوند، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية في السويد.
وأكد كريسترشون أن تلك المناسبات كانت “حقاً ملائمة”، وأنه لم يتم ارتكاب أي مخالفات في استخدام المقر الحكومي.
وقال رئيس الوزراء خلال تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء: “أنا مكلّف بإقامة في منزلين رسميين لأسباب أمنية، حيث أعيش حياتي اليومية. ومن الطبيعي أن تكون عائلتي وأصدقاؤهم موضع ترحيب في المكان الذي أعيش فيه”.
وكانت صحيفة أفتونبلادت قد كشفت الأسبوع الماضي عن حفلة خاصة نظمتها ابنة كريسترشون في مقر الإقامة الرسمي، تلتها تقارير من سفينسكا داغبلادت حول حفل عيد ميلاد لامرأة من عائلة رئيس الوزراء أقيم أيضًا في المكان.
القصر، الذي يُعتبر مقر الإقامة الشرفي لرئيس الوزراء، يُستخدم أيضًا لأغراض التمثيل الرسمي واستضافة قادة العالم وكبار المسؤولين.
ورغم أن المستشارين القانونيين في رئاسة الوزراء أكدوا أن جميع القواعد تم احترامها، أثارت تلك الفعاليات انتقادات من خبراء وسياسيين في المعارضة، على رأسهم أندش ييمن من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
كما وصف أستاذ العلوم السياسية بو روثستاين الموقف بأنه “مؤسف ويؤثر سلبًا على الثقة بالنظام السياسي”.
من جانبه، رد كريسترشون على الانتقادات قائلًا إن الجدل “غريب وتاريخياً غير دقيق”.
وقال كريسترشون: “لقد اطلعت بنفسي على سجلات الضيوف في هاربسوند، ومن الواضح أن رؤساء الوزراء السابقين استخدموا المكان أيضاً لإقامة حفلات خاصة، بما في ذلك أعياد ميلاد وحفلات زفاف. هذا تقليد قديم”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه دعا جميع رؤساء الوزراء السابقين إلى احتفال بالذكرى السبعين لهاربسوند قبل عامين، حيث تحدث العديد منهم عن ذكرياتهم الشخصية من ذلك المكان.
وأضاف: “تفاجأت قليلاً من حجم الاهتمام الإعلامي، لأن الإقامة في هذه المنازل الرسمية ليست خياري الشخصي، بل جزء من مهامي الرسمية”.

