SWED24: انطلقت صباح اليوم الاثنين أولى جلسات محاكمة سبعة أشخاص يُشتبه بتورطهم في جريمة قتل يُعتقد أنها جريمة “شرف” في مدينة اسكلستونا السويدية. ويُعد الزوج، وهو في صدارة قائمة المتهمين، المشتبه الرئيسي في مقتل زوجته، وهي امرأة في الثلاثين من عمرها.
وتعود وقائع الجريمة إلى خريف العام الماضي، حين تم العثور على المرأة مقتولة بعد أيام من مراقبتها بشكل مكثف من قبل زوجها وأقربائه. ووفقاً لبيانات التحقيق الأولي، قام المتهم الرئيسي بتتبع زوجته والتجسس عليها من خلال تسجيلات مراقبة دقيقة، تشير بوضوح إلى وجود خطة مسبقة.
وتعتقد الشرطة أن الدافع وراء الجريمة هو محاولة “استعادة شرف العائلة”، بعد أن أعربت الضحية عن رغبتها في الطلاق، وهو ما أكده أصدقاؤها المقربون للشرطة.
مراقبة وتحضير للجريمة
تُظهر الأدلة المصورة والمعلومات المستخرجة من بيانات الهواتف المحمولة أن عملية تتبع الضحية بدأت قبل أيام من وقوع الجريمة. وتُفيد التحقيقات أن الزوج استدرج زوجته إلى لقاء في يوم أحد من شهر سبتمبر، بعد أن أوهمها بقبوله الطلاق.
لكن اللقاء تحول إلى مأساة، حيث يُشتبه في أنه قتلها قبل أن يغادر البلاد عبر مطار أرلاندا، بحسب بيانات التنقل من هاتفه ومقاطع المراقبة.
عائلة الزوج متهمة بالمساعدة
ويُشتبه بأن عدداً من أقارب الزوج، وهم خمسة أشخاص من نفس العائلة، قدموا له الدعم وساهموا في تنفيذ الجريمة بطرق مختلفة، سواء بالتخطيط أو بالتنفيذ المباشر.
تجري المحاكمة، التي بدأت اليوم الاثنين 19 مايو، في ثلاث محاكم مختلفة: محكمة إسكلستونا، ومحكمة أتوندا، ومحكمة ستوكهولم، ومن المقرر أن تستمر لمدة 11 يوماً.
وتسلط هذه القضية الضوء من جديد على التحديات المرتبطة بجرائم الشرف في المجتمعات الأوروبية متعددة الثقافات، وتثير تساؤلات حول مسؤولية الوقاية المجتمعية والعدالة الجنائية.