SWED24: في تحول اقتصادي لافت، تتوقع الأسر السويدية أن تعيش “أفضل صيف منذ سنوات”، بحسب ما أعلنه الخبير الاقتصادي كلايس هيمبرغ للإذاعة السويدية (SR). ويأتي هذا التفاؤل مدفوعاً بعاملين رئيسيين: انخفاض سعر الفائدة وقوة الكرونة السويدية.
وقال هيمبرغ: “لم تنخفض الفائدة فقط، بل أصبح لما في جيوبنا من أموال قيمة أكبر بكثير”.
وأضاف: “انخفضت الفائدة خلال عام من 4 إلى 2 في المئة، وبدأ ذلك ينعكس على موازنات الأسر. أصبح بإمكان الناس العودة إلى السينما والمطاعم”.
الادخار يعود إلى المستويات الطبيعية
من جهتها، توقعت مجموعة SEB البنكية أن يتراجع معدل الادخار لدى السويديين، لكنه سيبقى مرتفعاً نسبياً، إذ ارتفع بنسبة 10% خلال العام الماضي. وقال أميليكو فيرنانديز، الخبير المالي في SEB: “رغم حالة الغموض الاقتصادي، فإن انخفاض الادخار الطفيف يعد مؤشراً إيجابياً ويعكس بداية عودة التوازن”.
في المقابل، حذّرت هيئة الرقابة المالية السويدية (FI) من إغفال أهمية بناء “وسادة مالية” قبل التفكير في الاستثمار في الأسهم أو الصناديق. وذكرت موّا لانغيمارك، خبيرة حماية المستهلك في الهيئة: “إذا لم تكن لديك اليوم أي مدخرات طارئة، فعليك أن تبدأ من هناك قبل أي استثمار طويل الأجل”.
كم يجب أن تدّخر؟
وفقاً لـ”سويبدبنك”، فإن القاعدة الذهبية هي ادخار 10% من الدخل الشهري بعد الضرائب. وتقول الخبيرة المالية مادلين فالكنهال: “يجب أولاً بناء احتياطي يعادل راتب شهرين، وقد تحتاج إلى أكثر إذا كنت تملك فيلا، وأقل قليلاً إذا كنت تسكن في شقة مستأجرة”.
أما شوكا أورمان، الخبيرة في SPP، فترى أن السقف يجب أن يكون أعلى. وقالت: “نوصي عادة بامتلاك احتياطي يعادل 3 إلى 4 رواتب شهرية لكل فرد. كثيرون لا يمتلكون أي شبكة أمان مالية في حال المرض أو فقدان الوظيفة، ويجب أخذ احتياجات الأسرة كاملة في الحسبان”.