SWED24: أثارت مقطع فيديو ساخر نشره الإعلامي وصانع المحتوى السويدي كالي شُولمان جدلاً واسعاً بعد أن ظهر فيه المدرب السابق للمنتخب السويدي لكرة القدم، يون دال توماسون في مقطع مُفبرك على نحو بدا فيه وكأنه يقول عبارات لم تصدر عنه فعلاً خلال مؤتمر صحفي.
النتيجة؟ الاتحاد السويدي لكرة القدم (SvFF) لم يجد في الأمر أي طرافة، ووجّه مطالبة مالية بقيمة 200 ألف كرونة سويدية بسبب استخدام اسم وصورة المدرب بطريقة غير قانونية في مادة ترويجية مرتبطة بإحدى شركات المراهنات.
وقال شُولمان في مقطع نشره عبر حسابه على إنستغرام: “جعلت الفيديو يبدو كما لو أن توماسون قال أشياء لم يقلها في الواقع. الاتحاد لم يجد ذلك مضحكًا على الإطلاق، بل اتصل بي فورًا وقال دون تردد: ’أعِد لنا 200 ألف كرونة‘”.
الاتحاد السويدي يرد: لم نُقاضِ شُولمان مباشرة
لكن الاتحاد السويدي لكرة القدم قدّم رواية مختلفة لما حدث.
فبحسب ألكسندرا ويليام أولسون، رئيسة قسم الاتصالات والعلامة التجارية في الاتحاد، لم يُوجَّه الادعاء القانوني ضد كالي شُولمان نفسه، وإنما ضد شركة مراهنات استخدمت المقطع ضمن حملة ترويجية تجارية.
وقالت ويليام أولسون لصحيفة Expressen: “لم نقاضِ كالي شُولمان شخصياً. لكن الفيديو الذي شارك فيه استخدم مواداً وعناصر من علامتنا التجارية الرسمية، وتم توظيف اسم وصورة أحد مدربي المنتخب في سياق تجاري دون إذن مسبق، وهو ما يُعد انتهاكاً قانونياً”.
وأكدت المسؤولة أن القضية ليست مسألة “حس فكاهي”، بل تتعلق بحقوق استخدام الاسم والصورة في الأنشطة التجارية.
واضافت، موضحة: “القانون واضح لا يمكن لأي جهة تجارية استخدام اسم أو صورة شخص مرتبط باتحادنا أو علامتنا التجارية دون موافقة خطية مسبقة”.
شُولمان: “دفعت المبلغ… وأريد استرداده”
في المقابل، قال كالي شُولمان إنه قام بالفعل بدفع المبلغ المطلوب إلى الاتحاد السويدي لتسوية النزاع، لكنه يرى أن القرار “مبالغ فيه” ويعتزم المطالبة باسترداد المبلغ.
وكتب شُولمان في منشور لاحق، قائلاً: “أعتقد أنهم أخذوا الأمر على محمل الجد أكثر مما يستحق. كان الفيديو ساخرًا وواضحًا أنه غير حقيقي، لكنهم لم يروا فيه سوى انتهاك تجاري”.
ولم يُعلن الاتحاد السويدي بعد ما إذا كان سيقبل إعادة المبلغ أو إنهاء القضية بشكل نهائي.
خلفية: توماسون… مدرب في قلب الجدل
يُذكر أن يون دال توماسون، اللاعب الدولي الدنماركي السابق، كان المدرب السابق للمنتخب السويدي للرجال قبل أن يغادر منصبه مؤخرًا بعد نتائج متذبذبة في التصفيات الأوروبية.
ويُعد من أبرز الأسماء الكروية في شمال أوروبا، وقد تولّى تدريب المنتخب عام 2023 بعد مسيرة ناجحة مع نادي مالمو.
القضية الجديدة تسلط الضوء على الحدود القانونية الدقيقة بين السخرية والملكية الفكرية، خصوصاً في عصر تنتشر فيه المقاطع المصوّرة والمحتوى المولّد رقميًا بسرعة كبيرة على الإنترنت.

