SWED24: هزّت مأساة مؤلمة الوسط الرياضي في إيطاليا، بعدما قُتل سائق حافلة تابع لنادي إسترا بيسطويا (Estra Pistoia)، إثر اعتداء مروّع من مجموعة من المشجعين عقب مباراة في دوري الدرجة الثانية لكرة السلة الإيطالية.
الحادثة التي وُصفت بأنها “فضيحة سوداء في تاريخ الرياضة الإيطالية” أثارت غضباً واسعاً في الأوساط الرياضية والسياسية على حد سواء.
هجوم دموي بعد مباراة هادئة
وقعت الجريمة، مساء أمس الأحد عقب اللقاء الذي جمع بين فريقي RSR سيباستياني رييتي (Sebastiani Rieti) وإسترا بيسطويا، والذي انتهى بفوز الأخير بنتيجة 88 – 73.
وبينما كان مشجعو بيسطويا يستعدون للعودة إلى مدينتهم على متن الحافلة، تعرضت المركبة لوابل من الحجارة والأجسام الصلبةعند مغادرتها موقف السيارات قرب القاعة الرياضية.
وإخترقت حجارة الزجاج الأمامي مباشرة وأصابت السائق إصابة قاتلة، رغم محاولات الإنقاذ العاجلة من الطاقم الطبي المتواجد في المكان، إلا أن حياته لم تُنقذ.
ووفقاً لما نقلته صحيفة Marca الإسبانية، يُشتبه في أن عدداً من مشجعي الفريق المضيف يقفون وراء هذا الهجوم.
إدانات واسعة واستنكار رسمي
وأصدرت إدارة نادي إسترا بيسطويا بياناً أعربت فيه عن “صدمة عميقة وحزن بالغ” لما جرى، مؤكدة تضامنها الكامل مع أسرة الضحية.
أما نادي سيباستياني رييتي، فقد أدان الحادث بشدة، مشيراً إلى أنه “عمل إجرامي لا يمت إلى قيم الرياضة أو المنافسة الشريفة بأي صلة”.
من جانبه، عبّر وزير الرياضة الإيطالي أندريا أبودي عن غضبه واستيائه الشديدين في منشور على منصة X (تويتر سابقاً)، قائلاً: “كيف يمكن أن يُقتل شخص بهذه الطريقة البشعة أثناء عودته من مباراة كرة سلة؟ هؤلاء ليسوا مشجعين، بل مجرمون تحولوا إلى قتلة، ولا يمكن أن يُطلق عليهم اسم محبي الرياضة”.
دعوات لمراجعة أمن الملاعب ومحاسبة الجناة
وطالبت وسائل إعلام محلية واتحادات رياضية بفتح تحقيق فوري وشامل لمعرفة هوية المعتدين، وتشديد الإجراءات الأمنية في الملاعب الإيطالية، خصوصاً في مسابقات الدرجات الأدنى التي تشهد في بعض الأحيان ضعفاً في الرقابة الأمنية.
ويُتوقع أن يتدخل الاتحاد الإيطالي لكرة السلة باتخاذ عقوبات تأديبية صارمة ضد الفريق الذي يثبت تورط جماهيره في الحادث.
الحادث يعيد إلى الأذهان موجات العنف الجماهيري التي لطالما ألقت بظلالها على الرياضة الإيطالية، ويطرح من جديد سؤالاً مؤلماً: هل يمكن أن تبقى المنافسة الرياضية مساحة شريفة وآمنة في وجه الغلوّ والعنف؟

