SWED24: تصاعدت في السويد قضية انتهاك الخصوصية الطبية في مستشفى جامعة أوربرو (USÖ)، بعد أن كُشف أن ممرضة مفصولة من العمل تجسست على سجلات عدد من المرضى دون إذن.
إحدى المتضررات، ماري يوهانسون، تقول إن الممرضة اطلعت على تفاصيل حساسة من ملفها الطبي، بينها فحوصات تتعلق بالخصوبة.
تقول ماري بغضب في حديثها للتلفزيون السويدي: “لقد اطلعت على أكثر أموري خصوصية، دون أي حق. إنها لم تكن تعرفني شخصيًا، ومع ذلك قرأت تقاريري الطبية”.
عشرات المرضى يكتشفون التجسس
القضية بدأت قبل أشهر عندما فتحت منطقة أوربرو الصحية تحقيقاً في مخالفات داخل قسم العيون بالمستشفى. في ذلك الوقت، تبين أن الممرضة استخدمت نظام السجلات الطبية للوصول إلى ملفات نحو 45 مريضاً.
لكن مع مرور الوقت، بدأ مزيد من المرضى يكتشفون أنهم ضحايا لما يبدو أنه تجسس ممنهج ومستمر على مدى سنوات.
توضح ماري أنها لم تكن لتكتشف الأمر لولا طلبها نسخة من سجل الدخول الإلكتروني، حيث ظهر اسم الممرضة عشرات المرات.
تضيف ماري، قائلة: “الآن أعرف أن حوالي عشرة من معارفي أيضاً وجدوا أن الممرضة دخلت سجلاتهم”.
المنطقة: من الصعب تحديد عدد الضحايا
من جانبه، أكد كبير أطباء المنطقة أندرياس وْلاديس أن التحقيق جارٍ، لكنه أقرّ بصعوبة تحديد حجم الانتهاك بشكل دقيق.
وقال في تصريح للتلفزيون السويدي: “في معظم الحالات، كانت عمليات البحث ضمن الصلاحيات المسموح بها. لكن في بعض الحالات، لا يمكننا استبعاد وجود تجاوزات”.
ورغم ذلك، يثير التساؤل أن الممرضة، التي عملت في قسم العيون، بحثت في سجلات طبية لا تمتّ إلى تخصصها بصلة.
تشديد الإجراءات ومساءلات مرتقبة
السلطات الصحية في المنطقة وعدت بتشديد إجراءات حماية البيانات وتكثيف الرقابة على الدخول إلى السجلات الطبية.
كما تحقق النيابة العامة في القضية بتهمة محتملة تتعلق بـ الاختراق غير المشروع للبيانات، بينما لم يُقرر بعد ما إذا كانت ستوجه اتهامات رسمية ضد الممرضة.
أما مفتشية الرعاية الصحية (IVO)، فقد تلقت بلاغًا عن الحادثة، لكنها لم تُصدر بعد تقريرها النهائي.
تقول ماري: “أن يفقد المريض ثقته في النظام الصحي أمر خطير جداً. هذه ليست مجرد بيانات، بل حياتنا الخاصة التي تم انتهاكها”.

