SWED24: قبل بضعة أشهر فقط، لم يكن اسم سيمونا موهامسون مألوفاً خارج حدود غرب السويد. واليوم، أُختيرت كمرشحة لقيادة حزب الليبراليين السويدي (Liberalerna)، في خطوة قد تحمل تحوّلاً كبيراً في توجهات الحزب وصورته الجماهيرية.
في أبريل الماضي، تم تعيين موهامسون سكرتيرة جديدة للحزب، واليوم أُختيرت لقيادة الحزب خلفاً ليوهان بيرشون.
ولدت سيمونا عام 1994 في مدينة هامبورغ الألمانية لعائلة من أصول لبنانية-فلسطينية. انتقلت أسرتها في وقت مبكر إلى بلدة أوفيرليدا في منطقة فيستريوتلاند السويدية، وهناك نشأت وبدأت اهتمامها بالشأن العام خلال سنوات دراستها الثانوية في بوروس.
اسم العائلة “موهامسون” هو تحوير سويدي عن الاسم العائلي الأصلي “محمد”، حيث قالت في مقابلة مع صحيفة Dagens Nyheter: “والدي سأل نفسه: ما هو أكثر اسم سويدي ممكن؟ فأضاف كلمة ‘سون’ إلى اسم العائلة”.
صعود سريع داخل الحزب… وخسارة سابقة أمام رومينا بورموختاري
دخلت موهامسون العمل السياسي عام 2016 حين انضمت إلى مجلس إدارة الاتحاد الليبرالي للشباب (LUF)، ثم أصبحت نائبة رئيس الاتحاد في 2018. وفي عام 2019، خاضت انتخابات رئاسة الاتحاد لكنها خسرت أمام رومينا بورموختاري، التي أصبحت لاحقاً وزيرة للبيئة.
ورغم عدم وصولها للبرلمان الأوروبي في انتخابات 2024، إلا أن اسمها ظل حاضراً داخل الحزب، وانتُخبت إلى مجلس قيادة الحزب في 2021، واعتُبرت داخلياً “نجماً صاعداً”.
مناهضة للـ SD… ثم براغماتية متزايدة
دفعت موهامسون للعمل السياسي دخول حزب (SD) إلى البرلمان، حيث صرّحت مراراً أن مواجهة توجهاتهم هي من أهم دوافعها. وكانت من أشد المعارضين لتحالف الحزب مع SD في عهد الزعيمة السابقة نيامكو سابوني.
لكنها تعترف اليوم أن موقفها من اتفاق “تيدو” قد تغيّر خلال الدورة البرلمانية الحالية، مؤكدة أن حزبها ينتمي للتيار البرجوازي، ويجب أن يكون واضحاً للناخبين “أين نقف”.
رغم افتقارها إلى المناصب العليا على المستوى الوطني، فإنها ترأست اللجنة الاجتماعية في هيسينغن، وعملت لفترة قصيرة في شركة علاقات عامة قبل أن تعود للعمل السياسي بدوام كامل عند تعيينها سكرتيرة للحزب.
تهتم موهامسون بقضايا الديمقراطية الدولية وحقوق الإنسان، ولها مؤلف عن انتهاكات الصين في هونغ كونغ.
تتحدث أربع لغات (العربية، الألمانية، الإنجليزية، السويدية)، وتشجّع نادي كرة القدم هكن.