SWED24: في عملية مثيرة نفذتها الشرطة السويدية في مطار أرلاندا، تم توقيف رجل يبلغ من العمر حوالي 45 عاماً ومصادرة ممتلكاته الفاخرة، من بينها سيارة تُقدّر قيمتها بـ600 ألف كرون وساعة يد فاخرة قيمتها حوالي 60 ألف كرون. المجموع الإجمالي للمصادرات بلغ نحو 660 ألف كرون سويدي.
وذكرت الشرطة ان سبب مصادرة أموال الرجل، الذي سبق أن قضى عقوبة بالسجن بتهمة محاولة ابتزاز جسيم وجرائم أخرى، لا يملك دخلاً ضريبياً يبرر امتلاكه لمثل هذه الممتلكات.
وبحسب الشرطة، فإن مراجعة بياناته أظهرت دخلاً منخفضاً جداً في السنوات الأخيرة، ما دفعها إلى استخدام قانون “المصادرة المستقلة” لمصادرة الممتلكات التي يُشتبه بأنها جاءت نتيجة لأنشطة غير مشروعة.
وأوضحت الشرطة في بيان: “السيارة تخضع الآن للمصادرة باعتبارها قد تم تمويلها عبر وسائل إجرامية، وكذلك الساعة التي كانت بحوزته، والتي تُقدّر قيمتها بحوالي 60 ألف كرون”.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها مؤخراً. قبل أسابيع فقط، صادرت الشرطة عدداً من الأغراض الفاخرة من بينها حقيبتين وسوار ذهبي من امرأة وصلت إلى أرلاندا، لذات السبب: غياب دخل ضريبي يبرر امتلاك مثل هذه المقتنيات التي تجاوزت قيمتها 300 ألف كرون. وتمت المصادرة حينها أيضاً بموجب نفس التشريع الجديد.
القانون المعروف بـ”القانون الجديد للمصادرة المستقلة” دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024، ويمنح السلطات الحق في مصادرة ممتلكات فاخرة يشتبه بأنها ناتجة عن نشاط إجرامي، حتى دون الحاجة لإثبات ارتباطها بجريمة محددة. يكفي فقط أن تُظهر الشرطة أن قيمة الممتلكات لا تتناسب مع الموارد المالية المشروعة لصاحبها.
وبحسب السلطات، يمكن أن يشمل هذا النوع من المصادرة السيارات، العقارات، الأموال في الحسابات البنكية، وأي ممتلكات أخرى ذات قيمة.
الخطوة تمثل تصعيداً في جهود مكافحة الجريمة المنظمة في السويد، وتعكس تحوّلاً في سياسة الدولة نحو استهداف العائدات المالية للمجرمين، لا الجرائم وحدها.