SWED24: بعد مرور أكثر من 100 يوم على أبشع مجزرة قتل في تاريخ السويد الحديث، والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص في مدرسة Campus Risbergska بمدينة أوربرو، تستعد الشرطة اليوم لكشف نتائج تحقيقاتها حول دوافع وخلفيات الجاني ريكارد أندرشون، الذي أنهى حياته بعد تنفيذ الهجوم الدموي.
في هذا السياق، حصلت صحيفة Aftonbladet على وثائق رسمية من هيئة التأمينات الاجتماعية Försäkringskassan تسلط الضوء على الوضع المعيشي والاقتصادي المتدهور للجاني، والذي ظل لسنوات يتلقى إعانات اجتماعية ومساعدات متنوعة، في حين كان يعاني من تشخيصات نفسية غير مفصلة.
بحسب الوثائق، بدأ أندرشون حياته المهنية بشكل هش منذ تخرجه من المدرسة الثانوية عام 2008 بدرجات غير مكتملة، ثم تلقى إعانة نشاط بعد تقييم من Försäkringskassan أكد أنه “يعاني من إعاقة وظيفية تتطلب تأهيلاً مهنياً طويل الأجل”.
وكانت قيمة الدعم الشهري الذي يتقاضاه آنذاك نحو 7,175 كرونة سويدية، بالإضافة إلى حصوله على بدل سكن. كما يظهر أنه امتلك في الفترة بين 2010 و2011 ما يزيد عن 127 ألف كرونة سويدية في حسابات استثمارية ضمن صندوقي Swedbank، وهو ما يثير التساؤلات حول كيفية تلاشي تلك الأموال لاحقاً.
تشير بعض الطلبات إلى محاولات متقطعة من أندرشون لـ”إيجاد مكان له في المجتمع”، كما ورد في أحد النماذج التي كتب فيها: “أرغب بمناقشة إمكانيات الأنشطة مع Försäkringskassan. لكن كيف أفعل؟”.
كما أظهرت وثيقة أخرى أنه كان مهتماً بـ”أجهزة الكمبيوتر وصيد الأسماك”، وحصل على دعم مالي لشراء بطاقة اشتراك في صالة رياضية، أوضح أحد الموظفين حينها أنها “مفيدة جدًا له نفسياً وجسدياً”.
مع بداية عام 2015، توقفت المدفوعات، وأخبر أندرشون الهيئة بأنه لن يطلب مزيداً من الدعم. لكنه لم يكشف أي معلومات حول مصدر دخله التالي، إذ أجاب حين سئل: “لا أرغب في الحديث عن ذلك”.
رغم تسجيله لاحقاً في مكتب العمل عام 2017، رفضت Försäkringskassan طلباته اللاحقة للحصول على دعم مالي جديد، معتبرة أن إعاقته لم تعد مبرراً كافياً لتعطيله عن العمل لمدة سنة أو أكثر.
ما تبقى من المعلومات حول دعمه المالي من بلدية أوربرو ما زال خاضعاً للسرية بسبب ارتباطه المباشر بالتحقيق الجنائي.
ومن المنتظر أن تُعقد مؤتمر صحفي للشرطة الساعة العاشرة صباح الجمعة، حيث سيتم عرض “صورة مجمعة” للوقائع، وتفاصيل جديدة حول المسار الزمني للجريمة، وتحليل شخصية ودوافع الجاني.