SWED24: في ظل ما يوصف بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، يواجه السودان كارثة غير مسبوقة دفعت ملايين السكان إلى النزوح، فيما تؤكد الحكومة السويدية أنها لن تستقبل مزيداً من طالبي اللجوء من الدولة المنكوبة.
وقال وزير الهجرة السويدي يوهان فورشيل في تصريح لصحيفة إكسبريسن: “الوضع في السودان مأساوي، ولهذا تعدّ البلاد من أكبر متلقي المساعدات الإنسانية السويدية، لكن استقبال المزيد من طالبي اللجوء غير مطروح على الإطلاق”.
وأضاف فورشيل أن “سياسة الهجرة المشددة ستستمر، لأنها ضرورية لنجاح جهود الاندماج ومكافحة العزلة داخل المجتمع السويدي”.
كارثة إنسانية بلا نهاية
تقدّر الأمم المتحدة أن أكثر من 14 مليون شخص نزحوا من منازلهم، بينهم أربعة ملايين طفل، بينما يعيش نحو 30 مليون إنسان في حاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة.
وفي دارفور، تسيطر ميليشيا الدعم السريع على معظم المناطق، وسط تقارير عن مجازر جماعية وجرائم اغتصاب واختفاءات قسرية.
وقالت إيزابيلا أولسون من منظمة Läkarmissionen العاملة في مناطق النزاع: “نرى عائلات تعيش في مبانٍ مدمّرة، دون طعام أو مياه صالحة للشرب. البعض يشرب الماء المالح أو يأكل علف الحيوانات ليبقى على قيد الحياة”.
كما حذّرت من انتشار المجاعة وعودة الكوليرا، معتبرة أن وقف الدعم الإنساني الأميركي زاد من تفاقم الأزمة.
المساعدات السويدية مستمرة
بلغت قيمة المساعدات الإنسانية السويدية للسودان خلال عام 2024 حوالي 523 مليون كرونة، إضافة إلى 2,2 مليار كرونة في شكل دعم طويل الأمد، بحسب وزارة الخارجية.
وأكد فورشيل أن الحكومة تتابع الوضع عبر قنوات الاتحاد الأوروبي ومصلحة الهجرة، وأن السويد “جاهزة لاتخاذ إجراءات عاجلة إذا تطورت الأوضاع”، لكنه شدّد مجدداً على أن فتح باب اللجوء ليس خياراً مطروحاً حالياً.

