SWED24: أثار قرار سلسلة متاجر ويلز السويدية بخفض أسعارها بشكل مفاجئ خلال الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً في سوق التجزئة، حيث وُصفت الخطوة بأنها “تضليل للزبائن” و”تصرف غير مهني”، وفق ما نقل موقع Daglig Varun Tt المتخصص في أخبار المواد الغذائية.
وبحسب الموقع، فإن الانخفاض الأخير في الأسعار كان حاداً وغير مسبوق، وجاء تزامناً مع قيام منظمة المتقاعدين السويدية (PRO) بإجراء دراستها السنوية التي تحدد السلسلة الأكثر ملاءمة لأصحاب المعاشات من حيث الأسعار.
اتهامات بالتلاعب في الأسعار
وذكرت مصادر داخل قطاع تجارة التجزئة للموقع أن استراتيجية الأسعار الجديدة لدى ويلز (Willys ) تهدف إلى تحسين صورتها في نتائج مسح PRO بعد أن جاءت في مراتب متأخرة خلال الأعوام الماضية، في حين حصلت متاجر ICA على المركز الأول في تصنيف “أرخص سلسلة متاجر” لمرتين متتاليتين.
وقال أحد المطلعين من داخل القطاع لصحيفة Daglig Varun Tt: “هذه تخفيضات مروعة بكل معنى الكلمة. ما يحدث غير طبيعي إطلاقاً”.
وأضافت الصحيفة أن الأسعار تختلف بشكل كبير بين فروع السلسلة نفسها، حيث أظهرت مراجعة لفواتير الشراء بتاريخ 29 أكتوبر أن مجموعة مختارة من منتجات “سلة PRO” كلفت نحو 260 كرونة سويدية في أحد فروع Willys صباح ذلك اليوم، بينما ارتفع السعر لنفس السلع إلى 360 كرونة في فرع آخر بعد ساعات قليلة فقط.
ردّ ويلز على الانتقادات
من جانبها، نفت ويلز الاتهامات بأنها تتلاعب بالأسعار استجابةً لأي دراسة أو ضغط إعلامي.
وقالت يوهانا أورين، مديرة التسويق والمتحدثة الإعلامية باسم السلسلة، في تصريح للموقع: “نحن لا نحدد أسعارنا بناءً على أي مسح سعري. نراقب السوق بدقة ونتابع تحركات الأسعار في قطاع التجزئة السويدي بشكل مستمر”.
تشمل دراسة PRO سلعاً أساسية مثل البيض والدقيق والزبدة والكاكاو وغيرها من المواد الغذائية اليومية، ويشارك فيها نحو ألف عضو من المنظمة يزورون قرابة 680 متجراً في مختلف أنحاء السويد.
وفي آخر تقرير لها، لاحظت PRO أن أسعار المواد الغذائية استقرت نسبياً لكنها ما زالت عند مستويات مرتفعة، ما يجعل العديد من الأسر ذات الدخل المحدود في موقف صعب.
وقالت آسا لينديستام، رئيسة المنظمة، في بيان سابق: “لا يمكن للناس أن يتنفسوا الصعداء بعد. كثيرون ما زالوا مضطرين لتقليص مشترياتهم أو اللجوء إلى بدائل أرخص وأقل جودة”.
وكانت المنظمة قد حذّرت في وقت سابق من هذا العام من أن خفض ضريبة القيمة المضافة على الأغذية قد لا يؤدي بالضرورة إلى خفض الأسعار للمستهلكين، بل ربما يستفيد منه تجار التجزئة لزيادة أرباحهم.

