SWED24: في خطاب وُصف بأنه الأكبر منذ تولّيه المنصب، أعلن المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس عن تحوّل جذري في العقيدة الدفاعية لبلاده، كاشفاً أن الجيش الألماني (البوندسفير) سيصبح الأقوى تقليدياً في أوروبا.
ويُعد الإعلان الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ميرتس أمام البرلمان الألماني: “علينا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا… حتى لا نُضطر إلى الدفاع عن أنفسنا”، مشدداً على أن “القوة تردع المعتدين، أما الضعف فيغريهم”.
دعم صريح لأوكرانيا
الخطاب لم يقتصر على القضايا الدفاعية، بل تضمن أيضاً موقفاً حاسماً من الحرب الروسية على أوكرانيا.
أوضح ميرتس أن ألمانيا “ليست طرفاً في الحرب”، لكنها ليست محايدة أيضاً، مؤكداً: “نحن نقف إلى جانب أوكرانيا. لا مجال للشك في ذلك”.
التصريحات تمثل تحولاً تاريخياً في السياسة الدفاعية لألمانيا، التي لطالما توجّست من تعزيز قوتها العسكرية بسبب إرث الحقبة النازية والحساسيات التاريخية التي تلت الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، يبدو أن التهديدات الجيوسياسية الراهنة قد دفعت القيادة الألمانية إلى إعادة تقييم أولوياتها الأمنية.
ووفقاً لما أعلنه ميرتس، فقد اتفقت الحكومة الائتلافية، المكوّنة من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، على رصد مئات المليارات من اليوروهات لتعزيز القدرات العسكرية وتحديث البنية التحتية.
ومن المقرر استثمار نحو 500 مليار يورو على مدى العقد المقبل، في مشروعات تشمل تحديث الجيش الألماني وتوسيع شبكات النقل والطاقة الرقمية.