SWED24: التقى نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في العاصمة الإيطالية روما، اليوم الأحد، في أول لقاء بين الجانبين منذ الخلاف العلني الذي اندلع في البيت الأبيض أواخر فبراير الماضي. اللقاء الذي دام لنحو ثلاثين دقيقة جرى على هامش مراسم تنصيب البابا الجديد في الفاتيكان، حيث صافح الزعيمان بعضهما في مشهد حظي بترقب كبير في الأوساط الدبلوماسية.
اللقاء الذي وصفته مصادر أوكرانية بـ”الفرصة المهمة لإعادة ضبط العلاقات”، يُعد مؤشراً على استمرار قنوات الحوار بين كييف وواشنطن، رغم التوترات الأخيرة التي أثارتها مواقف فانس المتحفظة تجاه استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.
يأتي هذا اللقاء بعد أشهر من الجدل، حيث كان فانس قد وجه انتقادات علنية حادة للبيت الأبيض بسبب ما وصفه بـ”الانحياز المفرط إلى كييف على حساب أولويات الأمن القومي الأمريكي”، ما أثار رد فعل غاضباً من الإدارة الأمريكية والرئيس زيلينسكي.
ولم تصدر أي تصريحات تفصيلية من الجانبين بعد الاجتماع، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الطرفين ناقشا تطورات الحرب الجارية، ومستقبل الدعم الغربي، وضرورة الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة التهديدات الروسية المتزايدة.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، من المرتقب أن يلتقي فانس أيضاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. ومن المتوقع أن تتركز هذه المحادثات على العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبروكسل، لاسيما قضايا الرسوم الجمركية والخلافات التجارية الأخيرة.
هذا التحرك الدبلوماسي لفانس يُنظر إليه كمحاولة لإعادة صياغة دوره في السياسة الخارجية الأمريكية، بعد تعرضه لانتقادات بسبب مواقفه الشعبوية بشأن الدعم لأوكرانيا، ومحاولته التوازن بين القاعدة الجمهورية المتشددة والمصالح الدولية للولايات المتحدة.