SWED24: في تصعيد جديد يثير قلقاً دولياً، كشفت تقارير أن إسرائيل تدرس تنفيذ احتلال كامل لقطاع غزة، في إطار ما تصفه بأنه توسيع للعمليات العسكرية، بدعم سياسي من أركان الحكومة الإسرائيلية.
ورغم وضوح النوايا الإسرائيلية، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتزم الصمت حتى اللحظة، ما دفع مراقبين إلى التساؤل عن دور الإدارة الأمريكية في الخطة المرتقبة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث في تسجيل مصوّر نشره على منصة X، وأكد أن العملية المقبلة ستكون واسعة النطاق، لكنه نفى نية إسرائيل البقاء طويلاً في غزة.
وقال نتنياهو: “لن ندخل ونخرج فقط. لسنا بصدد التمركز، بل سنُخلي المنطقة وننفذ غارات محددة”.
ورغم هذه التصريحات، فإن بعض وزراء حكومته ذهبوا أبعد من ذلك، مؤكدين أن الهدف هو “احتلال كامل لقطاع غزة”.
محللون: الخطة حقيقية رغم الغموض
أندش بيرشون، خبير شؤون الشرق الأوسط بجامعة لينّيوس، يرى أن هناك خططاً إسرائيلية جدية لفرض سيطرة واسعة على القطاع، مستنداً إلى تحليلات لمراقبين عسكريين داخل إسرائيل.
يوضح بيرشون، قائلاً: “قد لا تكون هناك نية معلنة للسيطرة الشاملة، لكن هناك إشارات واضحة إلى نوايا احتلال موسّع، وإن كانت بأشكال جديدة”.
وبحسب تصريحات رسمية تعتمد الخطة على دفع السكان المدنيين جنوباً داخل غزة، حيث يُفترض إنشاء آلية جديدة لتأمين احتياجاتهم الإنسانية. لكن منظمات الإغاثة والأمم المتحدة عبّرت عن رفضها التعاون مع هذه المقاربة، محذّرة من أن تنفيذها سيؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة.
يقول بيرشون: “الناس أصلاً يعيشون في ظروف مأساوية من نقص الغذاء والدواء. تنفيذ هذه الخطة سيؤدي إلى انهيار إضافي في الوضع الإنساني”.
ترامب صامت… وإسرائيل تدعي التنسيق
رغم حساسية التطورات، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعلّق حتى الآن على خطط إسرائيل. وبحسب بيرشون، فإن هذا الصمت “لا يخلو من الدلالات”.
يؤكد بيرشون، قائلاً إن “من الصعب تصور أن نتنياهو سينفّذ هذه الخطط دون ضوء أخضر من واشنطن”، مشيراً إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون وجود تنسيق مع إدارة ترامب، لكن لا توجد تصريحات أمريكية رسمية تؤكد أو تنفي ذلك.
وكان ترامب قد التقى مؤخراً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال خلال اللقاء إن “سكان غزة يعانون الجوع، وإن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية”، دون أن يتطرّق إلى خطة الاحتلال.