SWED24: بدأ ظهر اليوم الأربعاء إضراب واسع النطاق نظمه اتحاد عمال الموانئ السويدي، حيث أُعلن التوقف التام عن العمل في نحو 15 ميناء في جميع أنحاء البلاد، ما يُهدد بتعطيل حركة الشحن والتصدير خلال ست ساعات حرجة، من الساعة 12 ظهراً وحتى السادسة مساءً.
السبب وراء الإضراب يعود إلى مطالب الاتحاد بإجراء تعديلات جوهرية على الاتفاق الجماعي الجديد المبرم مع “موانئ السويد”، خاصة فيما يتعلق باستخدام العمالة المؤقتة وشروط عملهم.
يقول مارتن بيرغ، رئيس اتحاد عمال الموانىء: “نحو ألف عامل من أعضائنا يشاركون في هذا الإضراب. إنها خطوة أولى فقط، وسنتبعها بتحركات تصعيدية مختلفة في الأيام المقبلة”.
مطالب بتحديد العمالة المؤقتة
ويطالب الاتحاد بإدخال قيود على نسبة وعدد العاملين من خلال شركات التوظيف المؤقت، معتبراً أن هذا النموذج يهدد الاستقرار المهني ويؤثر سلبًا على جودة حياة العمال.
يؤكد بيرغ، قائلاً: “يجب أن يكون لهؤلاء العمال الحق في وقت فراغ معقول، وأن يتمكنوا من التخطيط لحياتهم”.
الإضراب يأتي أيضاً بعد حادثة أثارت الجدل في وقت سابق هذا العام، عندما تم فصل نائب رئيس الاتحاد، إريك هيلغيسون، من عمله في ميناء يوتوبوري، وهو ما دفع الاتحاد للمطالبة بحماية أقوى للممثلين النقابيين، وبتعزيز الالتزام بالتفاوض مع النقابات.
إغلاق متبادل ومواجهة مفتوحة
في رد فعل مباشر، أصدرت “موانئ السويد” قراراً بما يُعرف بـ “الإغلاق المرآتي” (spegellockout)، والذي يمنع أعضاء اتحاد عمال الموانئ من دخول أماكن عملهم خلال فترة الإضراب.
وجاء في بيان صادر عن “موانئ السويد”: “مجموعة صغيرة جدًا من الموظفين تسعى للسيطرة على تدفق البضائع من وإلى السويد، وهو أمر من شأنه أن يُلحق أضرارًا كبيرة بالاقتصاد الوطني وبالجاهزية اللوجستية للبلاد”.
وبحسب الاتحاد، فإن الإضرابات لن تتوقف اليوم، إذ تم إصدار تحذيرات بإجراءات تصعيدية متفرقة من إضرابات محدودة إلى إغلاقات – تستمر حتى يوم الإثنين المقبل، مع تصعيد إضافي مقرر ما بين 30 مايو و5 يونيو.
في المقابل، أعلن اتحاد عمال النقل (Transport) – الذي كان قد لوّح أيضاً باتخاذ إجراءات مشابهة، أنه توصل لاتفاق مع “موانئ السويد” مساء الثلاثاء، ينهي النزاع حول العمالة المؤقتة.
وقال تومي وريت، رئيس الاتحاد، في بيان صحفي: “الاتفاق الجديد يُنظم استخدام العمالة المؤقتة بطريقة أفضل، وكان هذا هو محور خلافنا الرئيسي”.