SWED24: أعلنت النيابة العامة السويدية اليوم الأربعاء عن توجيه اتهامات جنائية خطيرة ضد امرأة مقيمة في بلدية Ljungby، شمال غرب مقاطعة كرونوبري، بتهم تتعلق بإساءة معاملة ستة أطفال، من بينهم خمسة من أبنائها وحفيد واحد، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 2012 – 2022.
ووفقاً للبيان الصحفي الصادر عن النيابة العامة، تشمل التهم الموجهة إلى المتهمة جرائم الاحتجاز غير القانوني، والضرب الجسيم، والإكراه غير المشروع، والاعتداء الجسيم على السلام الشخصي (grov fridskränkning)، وهي جرائم توصف بأنها ذات طبيعة منهجية وممتدة عبر الزمن.
احتجاز الأطفال داخل المنزل
وتشير التحقيقات إلى أن المتهمة كانت تقوم في عدة مناسبات بحبس أربعة من أطفالها داخل أماكن مختلفة في المنزل، بحيث لم يكن بإمكانهم الخروج بمفردهم. كما يُشتبه في أنها مارست ضد أحد هؤلاء الأطفال إساءة جسدية متكررة، في حين تعرض طفل آخر لـ الضرب الجسيم والإكراه.
وأكد المدعي العام نيلس إلياسون أن طبيعة الجرائم تجعلها شديدة الخطورة نظرًا للظروف المحيطة بها، قائلاً:”ما يجعل هذه الأفعال أكثر فظاعة هو أن الجاني هي الأم نفسها، وأن الانتهاكات وقعت داخل البيئة التي يُفترض أن تكون الأكثر أماناً، المنزل وبصورة يبدو أنها كانت جزءًا من أسلوبها في تربية الأطفال”.
سابقة مقلقة في عام 2019
المرأة سبق وأن خضعت للمحاكمة في عام 2019 بتهم تتعلق بالاعتداء على إحدى بناتها، حيث أقدمت آنذاك على إجبار الفتاة على غمر وجهها في براز خيول، كما أجبرت صبياً آخر قريب للعائلة على مطاردة الفتاة والمساهمة في السيطرة عليها خلال الحادثة، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام حينها.
وتتضمن لائحة الاتهام أيضاً جريمة “انتهاك أمان الطفل” (barnfridsbrott)، وذلك بسبب مشاهدة اثنين من الأطفال أحدهما حفيد المتهمة لأعمال عنف واعتداء جسدي ارتُكبت أمام أعينهم.
ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تُواصل فيه النيابة العامة تأكيد خطورة الأفعال وتكرارها وطابعها الممنهج، وسط مطالبات من جمعيات حقوق الطفل بإعادة النظر في نظم الرقابة الأسرية والرعاية الاجتماعية.