SWED24: تواجه الشرطة السويدية ضغطاً غير مسبوق من البلاغات المتعلقة بالصحة النفسية، حيث أظهرت إحصائيات عام 2024 تلقي أكثر من 50,000 بلاغ عن أشخاص في أزمات نفسية حادة أي أكثر من ضعف عدد البلاغات المسجلة قبل سبع سنوات فقط.
يقول يوهان لوفلينغ، شرطي ميداني في ستوكهولم، في تصريح لبرنامج Agenda على قناة SVT: “أتعامل شخصياً مع حالة أو حالتين أسبوعياً تتعلق بأزمات نفسية”.
تُظهر الأرقام أن الشرطة أصبحت في الخط الأمامي للاستجابة للحالات النفسية الطارئة، رغم أنها ليست الجهة المختصة بالعلاج.
يقول باتريك فورسيمالم، المفوض في القسم الوطني للعمليات بالشرطة: “نحن ببساطة لا نملك الوقت الكافي للرد على كل هذه البلاغات، لأن لدينا أولويات شرطية أخرى أيضاً”.
حالات متكررة ونظام مثقل
في بعض الحالات، تتكرر البلاغات نفسها من الأشخاص ذاته، مثل فتاة شابة في ستوكهولم استدعت الشرطة أكثر من 20 مرة خلال ستة أشهر. وتشير الشرطة إلى انعدام المتابعة المناسبة من جانب الطب النفسي، ما يجعل الضباط يشعرون بالإحباط.
يضيف لوفلينغ: “عندما نسلم شخصاً إلى قسم الطوارئ النفسي، ثم يُعاد إلى سكن غير مغلق وقد يحاول الانتحار من جديد، من الصعب عدم الشعور بالعجز”.
تعاون ضعيف مع قطاع الطب النفسي
بحسب استطلاع أجرته نقابة الشرطة (Polisförbundet)، فإن 60% من الضباط يعتبرون أن التعاون مع الطب النفسي لا يعمل بالشكل المطلوب. ويعبر الكثيرون عن خشيتهم من أن الأشخاص في أزمات حادة يسقطون بين ثغرات النظام.
يقول لوفلينغ: “نحن نطفئ الحرائق فقط. الدعم الذي يحتاجه هؤلاء الأشخاص غير متوفر. نحن بحاجة إلى موارد أكبر مثل سيارات إسعاف نفسية متخصصة”.