SWED24: في نتائج صادمة كشفتها دراسة حديثة صادرة عن جامعة يوتوبوري، تبين أن المرضى ذوي الدخل المنخفض في السويد يواجهون خطراً أكبر بنسبة 30% للوفاة بسرطان الكبد، مقارنةً بأولئك الذين ينتمون إلى فئات الدخل المتوسط أو المرتفع.
الباحث الرئيسي، الدكتور خوان فاز، عبّر عن قلقه العميق حيال النتائج، وقال: “إنها فجوة هائلة بين الفئات، وفي بلد مثل السويد يتمتع بنظام رعاية صحية مجاني، كان من المفترض أن تكون هذه الفروقات أقل بكثير”.
الدراسة أظهرت أيضاً أن الأشخاص من الفئات ذات الدخل المنخفض يُشخّصون بسرطان الكبد في مراحل متأخرة، ما يقلل من فرص حصولهم على علاجات شافية مقارنة بنظرائهم من الفئات الأعلى دخلاً.
ويوضح فاز أن “عدم المساواة لا يقتصر فقط على التشخيص، بل يمتد إلى العلاج والبقاء على قيد الحياة”.
نحو استهداف جغرافي للفحص المبكر
من أجل الحد من هذه الفروقات، يخطط فريق البحث لإطلاق مشروع تجريبي يُعنى بإجراء فحوصات مبكرة في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف فاز: “سنقوم بتحديد المناطق التي يقطن فيها الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة من أجل اكتشاف المرض في مراحل مبكرة”.
وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة The Lancet Regional Health – Europe، تم تحليل بيانات 5,490 مريضاً بسرطان الكبد في السويد بين عامي 2011 و2021. المرض الأكثر شيوعاً هو سرطان الخلايا الكبدية الأولي (HCC)، ويصيب ما بين 500 إلى 550 شخصاً سنوياً، ثلاثة من كل أربعة منهم رجال.
ويُعتبر تليف الكبد، الناتج غالباً عن التهاب الكبد المزمن أو الإفراط في استهلاك الكحول، العامل الرئيسي للإصابة بـ HCC.