SWED24: سجّل حزب الوسط السويدي (Centerpartiet) قفزة واضحة في دعم الناخبين خلال شهر أيار/مايو، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته مؤسسة نوفوس بتكليف من قناة TV4. ووفق النتائج، فقد ارتفع تأييد الحزب إلى 6.5%، بعد زيادة بلغت 2.2 نقطة مئوية، وهو ما يُنسب إلى تولي آنا-كارين هات رئاسة الحزب في وقت سابق من هذا الشهر.
الاستطلاع يظهر أيضاً تراجعاً في دعم كل من الحزبين الرئيسيين، الاشتراكيين الديمقراطيين (S) والمحافظين (M)، في وقت لا تزال فيه أحزاب مثل الليبراليين (L) والديمقراطيين المسيحيين (KD) تكافح لتجاوز عتبة الـ 4% البرلمانية.
في الأشهر الماضية، عانى حزب الوسط من انخفاض حاد في شعبيته، وتعرض زعيمه السابق موحرّم ديميروك لانتقادات داخلية واسعة انتهت باستقالته. تعيين آنا-كارين هات، وزيرة الاتصالات السابقة، أعاد الزخم إلى الحزب، وسرعان ما انعكس ذلك في استطلاعات الرأي.
تقول هات لقناة TV4: “عندما يُتاح لنا الحديث عن سياساتنا بوضوح، يبدأ الناس في الاستجابة ودعمنا”.
لكن مدير نوفوس، توربيورن شوستروم، يرى أن السبب الرئيسي لهذا الصعود هو شخصية هات نفسها وليس تغيير الخطاب السياسي للحزب.
وقال شوستروم: “من الواضح أن ما نشهده هو تأثير مباشر لتولي آنا-كارين هات القيادة، لا شيء آخر تغيّر”.
تراجع للعمالقة وتوزيع الأصوات
الاستطلاع أظهر تراجعاً لدى الاشتراكيين الديمقراطيين بمقدار 2.2 نقطة مئوية ليحصلوا على 34.5% من التأييد، بينما فقد المحافظون 1.4 نقطة ليصلوا إلى 16.5% فقط. ويُعزى هذا التراجع جزئياً إلى قضايا سياسية داخلية وإدارتهم لملفات حساسة، أبرزها قضية الأمن القومي وفضائح مالية تتعلق بممتلكات بعض الوزراء.
أما اليسار (Vänsterpartiet)، فقد تراجع إلى 7.2%، بينما حزب البيئة (MP) حقق زيادة طفيفة إلى 5.0%.
وحافظ الحزب الليبرالي (L) على نسبة منخفضة بلغت 2.6%، فيما حصل الديمقراطيون المسيحيون (KD) على 2.9% فقط. كلا الحزبين ما يزالان تحت الحد الأدنى البالغ 4% المطلوب لدخول البرلمان، ما يُعد تهديداً كبيراً لتحالف اليمين الحاكم بقيادة أولف كريسترسون.
SD ثاني أقوى حزب
في المقابل، واصل حزب ديمقراطيو السويد (SD) تقدمه، ليحصل على 20.4% من الأصوات بزيادة قدرها 1.2 نقطة، ما يجعله ثاني أقوى حزب في البلاد، مع استمرار تموضعه كقوة رئيسية في المعسكر اليميني.
وتشير نتائج استطلاع نوفوس إلى تحوّل في المزاج الشعبي، خصوصاً بعد تعيين قيادات جديدة لبعض الأحزاب. وفي ظل حالة عدم الاستقرار داخل بعض مكونات الحكومة الائتلافية، تبرز شخصية هات كلاعب محتمل لتغيير توازن القوى، خصوصاً إنها استطاعت الحفاظ على الزخم الإيجابي.