SWED24: تشهد السويد ارتفاعاً هائلاً في عدد المواطنين الذين يلجؤون إلى القروض لتمويل إجازاتهم الصيفية، وفقًا لتقرير جديد صادر عن بنك “نورديا”.
وبحسب التقرير، فإن نسبة السويديين الذين يعتزمون الاستدانة من أجل قضاء عطلتهم الصيفية ارتفعت من 3% في العام الماضي إلى 11% هذا العام، ما يمثل زيادة بنسبة 266%.
تأتي هذه الطفرة في ظل استمرار الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها العديد من الأسر في البلاد. ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف الفائدة على القروض العقارية، يجد الكثير من المواطنين أنفسهم مضطرين إلى اللجوء للاقتراض لتغطية تكاليف الترفيه والإجازة.
يقول أندش ستينكرونا، الخبير الاقتصادي في نورديا: “ما زلنا نعيش في ركود اقتصادي مصحوب بارتفاع تكاليف المعيشة، وهذا أثر بشكل مباشر على ميزانيات الأسر”.
القلق الأكبر: الطقس وليس المال!
الغريب في الأمر أن أكبر مصدر للقلق بين السويديين هذا الصيف ليس المال بل الطقس. حيث أشار 41% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن أكثر ما يقلقهم هو احتمال سوء الأحوال الجوية خلال العطلة، في حين قال 38% إنهم يخشون عدم كفاية أموالهم لتغطية تكاليف الإجازة، وهي نسبة تضاعفت مقارنة بالعام السابق.
ومن اللافت أن نسبة الذين يشعرون بالقلق من الاضطرار إلى الاقتراض لتمويل الإجازة قد ارتفعت أيضًا من 1% في العام الماضي إلى 11% هذا العام، مما يعكس ضغوطاً مالية متزايدة على فئات واسعة من المجتمع.
ماذا يقول خبراء الأرصاد؟
فيما يتعلق بالطقس، يقدم لارس ريدكفيست، خبير الأرصاد في “Klart”، بصيص أمل قائلاً: “بداية يونيو تبدو واعدة مع طقس أدفأ من المعتاد، لكن هناك احتمال بانخفاض درجات الحرارة لاحقًا”.
الاقتراض لتمويل الإجازات لم يكن يوماً خياراً شائعاً في السويد، لكن الأزمة الاقتصادية غيّرت من أولويات الكثيرين. ومع تزايد القلق بشأن كل من الوضع المالي والطقس، يبدو أن صيف 2025 سيحمل معه الكثير من التحديات والقرارات الصعبة للأسر السويدية.