SWED24: أعلنت سلطات الأمن السويدية اليوم، الاثنين، عن توقيف شخص يُشتبه في تورطه في أنشطة تجسسية ضمن منطقة ستوكهولم، وذلك في إطار تحقيق جارٍ تقوده وحدة القضايا الأمنية الوطنية التابعة للنيابة العامة.
ووفقاً لتصريحات صادرة عن جهاز الأمن السويدي (سابو)، فإن المشتبه به اعتُقل قبل أيام في عملية أمنية دقيقة، فيما أكدت مصادر أن مداهمة نُفذت داخل شقة تعود إلى دبلوماسي سويدي رفيع المستوى عمل سابقاً في مواقع حساسة بوزارة الخارجية.
المتحدثة باسم جهاز الأمن، كارين لوتز، أكدت في تصريح لقناة SVT أن التوقيف تم في سياق تحقيق مستمر يتعلق بقضية تجسس، لكنها امتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل، مشيرة إلى أن “السرية التي تحيط بالتحقيق لا تزال سارية”.
وأضافت: “الشخص تم توقيفه للاشتباه في قيامه بأنشطة تجسس، لكن لا يمكننا في هذه المرحلة الكشف عن الجهة المستفيدة أو تفاصيل أخرى”.
صلة بدبلوماسي رفيع
بحسب ما نقلته إذاعة Ekot، فإن المداهمة التي قامت بها السلطات تمت داخل منزل دبلوماسي شغل مناصب عليا في وزارة الخارجية السويدية لعدة سنوات. ولم تؤكد الجهات الرسمية حتى الآن إن كان هذا الدبلوماسي نفسه مشتبهًا به في القضية.
المشتبه به الذي أُوقف يخضع حالياً للتحقيق بناءً على “درجة اشتباه منخفضة” (skäligen misstänkt)، وهي أقل درجات الشك القضائي في النظام السويدي، مع احتمال تصعيدها بناءً على نتائج التحقيق.
الخطوة التالية: الاستماع إلى المتهم
وأوضحت النيابة العامة أن الخطوة التالية تتمثل في عقد جلسة استجواب رسمية بمجرد تعيين محامٍ للدفاع. وقد تم بالفعل تكليف المحامي أنطون ستراند كممثل قانوني للموقوف، الذي رفض التعليق في الوقت الراهن.
وقال ستراند في بيان مقتضب: “ليست لدي أي تعليقات في هذه المرحلة”.
تأتي هذه القضية في وقت حساس تشهد فيه السويد والمنطقة الأوروبية عموماً توتراً متزايداً على صعيد التجسس والهجمات السيبرانية، ما يجعل من كل تحقيق في هذا السياق محط أنظار سياسية وأمنية داخلية وخارجية.