SWED24: أعلن جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية (BFV) تصنيفه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” (AFD) كحزب يميني متطرف، في خطوة تصعيدية قد تفتح الباب أمام إجراءات رقابية موسعة بحق الحزب الذي يحظى بشعبية متزايدة في استطلاعات الرأي.
وكانت السلطات قد صنّفت في وقت سابق الجناح الشبابي للحزب وعدداً من فروعه الإقليمية كتيارات متطرفة، فيما ظل الحزب ككل حتى الآن يُعتبر “موضع شبهة” بالتطرف اليميني، وهي صفة تخول أجهزة الأمن اللجوء إلى وسائل مراقبة مشددة، مثل التنصت والتسلل عبر عملاء سريين.
لكن التصنيف الجديد يعني أن الحزب بمجمله يُنظر إليه الآن كقوة سياسية تتعارض مع “النظام الديمقراطي الحر”، وهو ما أكده جهاز حماية الدستور في تقييمه الرسمي الأخير. ويعزز هذا التصنيف حكمًا قضائيًا سابقًا سمح بوصف القيادي البارز في الحزب، بيورن هوكه، بـ”الفاشي”.
ويتبنى حزب AFD، الذي يروّج لسياسات مناهضة للمهاجرين ومؤيدة لروسيا، خطاباً يلقى استحساناً متزايداً في بعض المناطق، إذ حصد 20.8% من الأصوات في انتخابات فبراير الماضي، وهو ما يعادل ضعف نسبته في انتخابات عام 2021.