SWED24: في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه الحبرية، وجّه البابا ليو الرابع عشر نداءً قوياً من أجل حرية الصحافة، داعياً إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين في مختلف أنحاء العالم بسبب أدائهم المهني وسعيهم لنقل الحقيقة.
وقال البابا أمام حشد غير مسبوق ضمّ قرابة 6,000 صحفي من جميع أنحاء العالم داخل أروقة الفاتيكان صباح الاثنين: “معاناة هؤلاء الصحفيين المسجونين تهزّ ضمير الدول والمجتمع الدولي، وتدعونا جميعاً للدفاع عن هبة حرية التعبير وحرية الصحافة، باعتبارها من القيم الأساسية للعدالة والكرامة الإنسانية”.
كلمات البابا جاءت في لحظة تشهد فيها حرية الصحافة تضييقاً متزايداً عالمياً، بحسب منظمات حقوقية، وسط ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين أو الملاحقين قضائياً في عدد من الدول.
وأضاف البابا ليو الرابع عشر: “الصحافة الحرة ليست تهديداً، بل ضمانة للشفافية والمساءلة، وكل من يُسجَن لمجرد بحثه عن الحقيقة هو شهيد لواجب إنساني نبيل”.
لاقى التصريح ترحيباً من منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات إعلامية حول العالم، التي اعتبرته خطوة شجاعة ورسالة واضحة ضد القمع الإعلامي.
ويأتي موقف البابا في وقت يزداد فيه الضغط على الصحفيين المستقلين ووسائل الإعلام في عدة بلدان، ما يجعل من دعوته دعمًا معنويًا ورسميًا من أعلى سلطة دينية كاثوليكية لحماية الصحافة الحرة.