SWED24: أكد مكتب أمين المظالم لمكافحة التمييز في السويد (DO) أن رجلاً متحولاً جنسياً تعرّض للتمييز بعد أن تم تسجيله تحت صفة “أم” في الوثائق الطبية خلال ولادته لطفله، رغم طلبه الصريح بأن يُعرّف كـ”أب” في كافة مراحل الرعاية الصحية.
الرجل، الذي أنجب في منطقة سورملاند، كان قد أوضح في خطاب الولادة المرفق بملفه الطبي أنه يرغب في أن يتم التعامل معه بصفته أباً، بما يتماشى مع هويته الجندرية القانونية والاجتماعية. إلا أن سجلات المستشفى استمرت في استخدام مصطلح “الأم”.
مكتب التمييز: انتهاك لحقوق الفرد
وفي تحقيق أجرته وكالة الأنباء Siren، أكدت هيئة DO أن ما حدث يُعدّ تمييزاً واضحاً على أساس الهوية الجندرية، ما يُشكل مخالفة للقوانين السويدية المتعلقة بالمساواة والمعاملة العادلة في المؤسسات العامة.
وبررت منطقة سورملاند استخدام مصطلح “أم” في السجل الطبي بأن أنظمة تكنولوجيا المعلومات الحالية لا تسمح بتغيير النوع المسجل في بعض الحقول داخل قاعدة البيانات الطبية. ومع ذلك، أفادت الجهات المختصة في المنطقة أنها تبحث حالياً إمكانية إضافة خيارات جديدة تتجاوز التصنيف الثنائي “أم/أب” لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمرضى.
تأتي هذه الواقعة في سياق نقاش متزايد في السويد حول كيفية تكييف المؤسسات الحكومية، لا سيما في القطاع الصحي، مع الواقع المتغير والمتنوع للهوية الجندرية. وتطالب منظمات حقوق الإنسان بإصلاحات رقمية وتشريعية لضمان أن يشعر جميع الأفراد بالاحترام والاعتراف القانوني في سياقاتهم الشخصية والطبية.