SWED24: أصدرت محكمة هالمستاد الابتدائية حكماً بالسجن لمدة عامين على رجل يبلغ من العمر 49 عاماً بعد إدانته بجريمة الاتجار بالبشر، حيث قام باستغلال امرأة رومانية كانت قد وصلت إلى السويد على أمل الحصول على عمل وحياة أفضل، ليفرض عليها لاحقاً التسوّل تحت التهديد والعنف.
الضحية، التي لا تتحدث سوى اللغة الرومانية، لجأت إلى موظفي أحد المتاجر في جنوب محافظة هالاند في شهر مارس الماضي، وتمكنت بمساعدة مترجم من إبلاغ الشرطة عن تفاصيل ما تعرضت له.
وصرّحت بأن الرجل، الذي كان يُفترض أنه شريكها العاطفي، أقنعها بالسفر إلى السويد بوعد العمل والسكن، لكنها عند وصولها وجدت نفسها مُجبرة على التسوّل في الشوارع تحت المطر والبرد، بينما كانت تنام في سيارة.
تهديد بالضرب والاتجار الجنسي
أفادت المرأة أن الرجل هددها بالضرب إن لم تلتزم بتعليماته، وصادر أوراقها الثبوتية وهاتفها الشخصي، بل هدد ببيعها مقابل ألف يورو أو إجبارها على ممارسة البغاء.
وفي شهادتها أمام المحكمة، قالت: “لم يعد يتصرف كحبيب، بل كأنه مدير قاسٍ أو وحش”.
أنكر المتهم، الذي يحمل الجنسية الرومانية، جميع التهم، مدعياً أن المرأة لم تُجبر على شيء.
لكن المحكمة رأت أن الوقائع واضحة، خصوصاً مع وجود بطاقتها الشخصية في محفظته عند توقيفه، إلى جانب شهادة الضحية التي وصفتها المحكمة بـ”المنسجمة والمقنعة”.
وأشارت المحكمة إلى أن الضحية كانت في وضع هشّ جدلً وأنها ما كانت لتوافق على القدوم إلى السويد لو كانت تعلم ما ينتظرها.
عقوبة السجن والتعويض والترحيل
وبموجب الحكم، سيقضي المدان عامين في السجن، وسيتوجب عليه دفع تعويض مالي قدره 58,800 كرونة للضحية. كما قررت المحكمة ترحيله من السويد بعد انقضاء محكوميته، مع فرض حظر دخول دائم إلى البلاد.
وقالت إيفا لارسون، محققة في قسم مكافحة الجريمة الدولية والمنظمة في الشرطة: “الاتجار بالبشر جريمة خطيرة لها تبعات مدمرة على الضحايا، وتحقيق العدالة في هذه القضايا أمر بالغ الأهمية”.