SWED24: تتوجه أنظار الملايين، مساء اليوم السبت إلى مدينة بازل السويسرية، حيث تُقام نهائيات مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن 2025″، وسط توقعات قوية بأن يكون الفوز من نصيب السويد بفضل مشاركة فرقة KAJ وأغنيتها الطريفة “Bara bada bastu” (فقط الاستحمام في الساونا).
الفرقة الناطقة بالسويدية من فنلندا أصبحت خلال الأيام الأخيرة من أبرز المرشحين، ليس فقط في أوساط الجمهور، بل أيضاً لدى دور المراهنات الأوروبية.
بحسب وكالة الأنباء “رويترز”، فإن احتمالات فوز KAJ باللقب تصل إلى 42%، ما يجعلهم في موقع الصدارة قبل انطلاق التصويت الجماهيري ولجان التحكيم الدولية. وإذا تحقق الفوز بالفعل، فستكون هذه هي المرة الثامنة التي تفوز فيها السويد بالمسابقة، متجاوزةً بذلك أيرلندا لتصبح الدولة الأكثر نجاحاً في تاريخ “يوروفيجن”.
لكن رغم موجة التفاؤل، إلا أن هناك من يشير إلى عقبة كبيرة في وجه KAJ: فبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، لم يسبق لأي “أغنية ساخرة” أو “مشاركة هزلية” أن فازت في تاريخ المسابقة. “الذين يصوتون يفضلون عادة أغاني تعبر عن التغلب على الصعاب، أو أناشيد البوب المؤثرة” يقول التقرير، مضيفاً أن الطابع الكوميدي للفرقة قد يكون نقطة ضعف، وليس قوة.
الأغنية الفائزة يجب أن تجمع بين التميز الفني، الحضور المسرحي، والتأثير العاطفي، وقد تساءل محللو الموسيقى: هل أغنية عن الاستحمام في الساونا يمكن أن تحقق كل ذلك؟ رغم ذلك، يظل جمهور KAJ وفيّاً، وقد يكون تصويت الشعوب مفاجئاً، كما حدث في سنوات ماضية.
من جهة أخرى، يرى البعض أن التهديد الحقيقي لـ KAJ قد لا يكون من الجمهور بل من منافسين أقوياء، مثل الأغنية النمساوية “Wasted Love” التي تمزج الأوبرا بالتكنو، أو المشاركة الإستونية “Espresso Macchiato”، والتي اعتبرتها صحيفة “ذا تايمز” البريطانية الأوفر حظًا للفوز، رغم وصفها الساخر: “من يهتم إذا غنّى عن القهوة؟ هذا هو اليوروفيجن في أبهى صوره!”
وبين الترقب والشك، تبقى الحقيقة أن KAJ كتبوا بالفعل فصلاً فريداً في تاريخ مشاركات السويد، سواء فازوا أم لا. لكن إن تمكنوا من كسر قاعدة “لا مزاح في الفوز”، فسيكون ذلك حدثًا تاريخيًا ليس فقط للسويد، بل للمسابقة بأكملها.