SWED24: أصدرت وزارة الخارجية السويدية تحذيراً عاجلاً، يوم أمس الثلاثاء ضد السفر إلى أجزاء من باكستان، في أعقاب تصعيد خطير في النزاع الإقليمي بين الهند وباكستان في منطقة كشمير.
ووفقاً لبيان الوزارة، يُنصح المواطنون السويديون بتجنب جميع أشكال السفر إلى إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان، بالإضافة إلى تجنّب السفر غير الضروري إلى الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير. القرار يسري حتى إشعار آخر.
تصعيد عسكري مفاجئ
الهجوم الذي شنّته الهند في الساعات الأولى من صباح اليوم على تسع مواقع داخل كشمير الباكستانية، أسفر عن مقتل 26 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 48 آخرين، بحسب الجيش الباكستاني. من بين الأهداف التي طالها الهجوم ثلاث مساجد، ما أثار غضباً واسعاً في باكستان، التي وصفت العملية بأنها “هجوم جبان استهدف أرواحاً بريئة”، وفقاً لتصريحات المتحدث العسكري أحمد شريف.
الهجوم الهندي، الذي أُطلق عليه اسم “عملية سيندور”، استهدف ما وصفته نيودلهي بـ “مواقع إرهابية” قالت إنها تُستخدم للتخطيط لهجمات ضد الهند. وزارة الدفاع الهندية شددت في بيان لها أن العملية كانت “محدودة ومركزة وغير تصعيدية”.
ردود أفعال وتصريحات متبادلة
في المقابل، أكدت باكستان أنها ردّت بإسقاط مقاتلات هندية وأسر عدد من الجنود، وهو ما لم تؤكده الهند رسمياً حتى اللحظة. التصعيد جاء بعد أيام فقط من تفجير دموي وقع في كشمير في 22 أبريل، أدى إلى مقتل 26 سائحاً، واتهمت الهند جماعات مدعومة من باكستان بتنفيذه، وهو ما نفته إسلام آباد بشكل قاطع.
بالتزامن مع التطورات الميدانية، هدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بقطع تدفق المياه من الأنهار الهندية إلى باكستان، وهو ما اعتبرته الأخيرة بمثابة “إعلان حرب”. وأكد مودي أن “مياه الهند ستبقى في الهند”، في إشارة إلى وقف تدفق نهر تشيناب نحو الأراضي الباكستانية.
التحذير السويدي ليس الأول من نوعه، لكنه يأتي في توقيت حساس للغاية ويعكس قلقاً أوروبياً متزايداً من احتمال انفلات الأوضاع نحو صراع إقليمي شامل. كما دعت دول أخرى مواطنيها إلى الحذر، وسط تقارير عن عمليات إجلاء بدأت بالفعل من مناطق التماس في كشمير.