SWED24: أعلنت الحكومة السويدية عن إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز الرقابة على السفن الأجنبية التي تعبر المياه الإقليمية أو المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسويد في بحر البلطيق، في خطوة تستهدف ما يُعرف بـ”الأسطول الروسي المظلم”، وهو شبكة من السفن المشتبه في استخدامها للالتفاف على العقوبات الدولية.
وابتداءً من الأول من تموز/ يوليو المقبل، ستتمكن كل من خفر السواحل السويدية وهيئة الملاحة البحرية من جمع معلومات التأمين الخاصة بالسفن، ليس فقط عند دخولها إلى الموانئ السويدية، بل حتى عند مرورها عبر المياه السويدية دون توقف.
وقال وزير العدل السويدي غونار سترومر في تصريح لإذاعة Ekot التابعة لـ راديو السويد: “نعتقد أن هذه الخطوة سيكون لها أثر ردعي وقائي تجاه السفن التي يُشتبه بانتمائها إلى الأسطول الروسي المظلم، كما ستوفر معلومات مهمة لفرض مزيد من العقوبات على هذه السفن”.
سفن قديمة وغامضة… وبدون تأمين
بحسب وزارة العدل، تُعتبر هذه الإجراءات جزءاً من استراتيجية أمنية أشمل تهدف لمكافحة استخدام السفن في خرق العقوبات المفروضة على روسيا، وخصوصًا تلك المتعلقة بسقف أسعار النفط.
ويُعرّف “الأسطول المظلم” بأنه مجموعة من السفن القديمة ذات ملكية غير واضحة، وغالبًا ما تبحر دون وثائق تأمين رسمية، ما يجعل تتبعها صعبًا ويُثير شكوكًا بشأن استخدامها لنقل البضائع الروسية المحظورة أو التلاعب بأسعار النفط في الأسواق العالمية.
ورغم أن هذه السفن ليست ملزمة قانونيًا بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بالتأمين، إلا أن رفضها تقديم معلومات يُعد مؤشراً بحد ذاته، بحسب سترومر.
وأضاف الوزير: “مجرد غياب الرد يمكن أن يكون سبباً كافياً لمراقبة السفينة عن كثب، وربما اتخاذ إجراءات لاحقة بحقها”.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في بحر البلطيق، وتنامي المخاوف الغربية من استخدام روسيا لممرات بحرية خفية لخرق العقوبات الأوروبية، ما يُهدد استقرار الأسواق ويُعرّض الأمن البحري للخطر.
وترى الحكومة السويدية أن هذه الخطوة تعزز سيادتها البحرية، وتُرسل رسالة واضحة بأن أية محاولة لاستغلال المياه السويدية ستُقابل بالحزم والرقابة الدقيقة.