SWED24: انتهت اليوم المرافعات في ما وُصف بأنه “أكبر تحقيق في جريمة بيئية في تاريخ السويد”، مع احتمال ثقيل أن يدفع دافعو الضرائب فاتورة قد تصل إلى 400 مليون كرونة.
تتعلق القضية بشركة NMT Think Pink التي يُزعم أنها تلاعبت بملفات إعادة التدوير، حيث لم تقم بإعادة تدوير النفايات كما ينبغي، بل قامت بنقل كميات هائلة من مخلفات البناء إلى ما لا يقل عن ست محطات في بلديات سويدية مختلفة، من بينها بوتشيركا وفيستروس.
ووفقاً للائحة الاتهام، تم إلقاء نفايات خطرة في 21 موقعاً مختلفاً داخل السويد. وقد صرح المدعي العام أندش غوستافسون بأن العقوبة التي يطالب بها للمتهمين الرئيسيين تصل إلى ست سنوات سجن، مشيراً إلى “مخاطرة متعمدة وخطيرة” قد تؤدي إلى “أضرار بيئية جسيمة”.
فاتورة متضخمة… ودافعو الضرائب في خطر
حتى الآن، أنفقت بلديتا بوتشيركا وفيستروس وحدهما ما يقرب من 150 مليون كرونة سويدية لنقل النفايات بعيداً عن مواقعها. ويتوقع أن تتجاوز الكلفة الإجمالية 400 مليون كرونة، وهي أموال قد لا تتمكن الشركات أو مالكو الأراضي من دفعها، ما يفتح الباب لتحمّل البلديات وبالتالي المواطنين هذه الأعباء.
يقول لارش ليندبيرغير، رئيس قسم الإعلام في بلدية نورتيله: “نتوقع أن بعض أصحاب الأراضي لن يتمكنوا من تحمل التكاليف وسيلجؤون للإفلاس، ما يعني أن الفاتورة ستنتقل إلى كاهل البلديات ودافعي الضرائب”.
أحد عشر متهماً
يُحاكم في القضية أحد عشر شخصاً، من بينهم مؤسس الشركة. وقد بدأت المحاكمة في سبتمبر الماضي، واستمرت لعدة أشهر، بينما ينفي جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم.
وتجدر الإشارة إلى أن Think Pink بدأت كمشروع لنقل المواد الغذائية في التسعينيات، قبل أن تتحول إلى مجال إدارة النفايات عام 2010. ومنذ ذلك الحين، أصبحت أكياس النفايات الزهرية للشركة مألوفة في شوارع ستوكهولم.
يقول المؤسس في إفادة سابقة: “عملنا دوماً تحت رقابة البلديات. ولم تُفرض علينا أي غرامات، ولا أذكر أن أي جهة طلبت منا التوقف.”