SWED24: في تقرير أمني صادم، كشفت الشرطة الجنائية النرويجية “كريبوس” (Kripos) أن عصابات إجرامية سويدية تقوم بتجنيد أطفال وشباب نرويجيين لتنفيذ عمليات إجرامية خطيرة على الأراضي النرويجية، تشمل القتل، الاختطاف، وإشعال الحرائق، وذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى عدة ملايين من الكرونات.
وأكدت وزيرة العدل النرويجية أستري آس-هانسن في تصريح لقناة TV2، أن الحكومة تأخذ هذه التطورات على محمل الجد، مضيفة: “إنه أمر يدعو للقلق الشديد. علينا اتخاذ خطوات حازمة لوقف هذه الظاهرة ومنع امتداد نفوذ العصابات عبر الحدود”:
عصابة “فوكستروت” في قلب التحقيقات
وأشارت Kripos إلى أن عمليات الرصد التي استمرت على مدار الأشهر الستة الماضية أظهرت أن من بين العصابات المتورطة في التجنيد شبكة “فوكستروت” الإجرامية، التي يُعتبر ر اوا مجيد (Rawa Majid)، أحد أبرز قادتها المطلوبين، عنصراً فاعلاً فيها.
تتضمن المهام التي يُطلب من المراهقين تنفيذها أعمال عنف جسيمة من بينها إشعال الحرائق المتعمدة، الاعتداءات الجسدية، والخطف، وحتى الاغتيالات، بحسب ما أفادت به TV2.
تحرك حكومي لتشديد القوانين
تسعى الحكومة النرويجية حالياً إلى تشديد القوانين الجنائية لتجريم عملية تجنيد القاصرين واليافعين من قبل العصابات الإجرامية، في محاولة للوقاية والردع قبل وقوع الجرائم.
وقالت وزيرة العدل: “سيكون من الضروري إغلاق الثغرات القانونية التي تسمح باستغلال الأطفال في مهام إجرامية من هذا النوع”.
في المقابل، كشفت هيئة الإذاعة النرويجية NRK أن الأمر لا يقتصر على تجنيد أطفال نرويجيين، بل إن مراهقين سويديين أيضاً يتم استقطابهم لتنفيذ جرائم عنيفة داخل النرويج. وأشارت التقارير إلى أن ما لا يقل عن 11 شاباً سويدياً سافروا مؤخراً إلى مناطق نرويجية مختلفة بتنظيم من عصابات محلية وسويدية تنشط داخل الأراضي النرويجية.
وقال الصحفي المتخصص بالجريمة في NRK، سفيري هولم نيلسن، إن هذه الشبكات العابرة للحدود باتت تشكل تهديداً متصاعداً للأمن العام في كلا البلدين.