SWED24: تتجه تحقيقات الشرطة السويدية في جريمة القتل التي وقعت مساء الثلاثاء في مدينة أوبسالا نحو فرضية مفادها أن القتيل لم يكن الهدف المقصود، بل سقط ضحية إطلاق نار خاطئ، بحسب ما أوردته قناة TV4 Nyheterna نقلًا عن مصادر مطلعة على مجريات التحقيق.
وكانت الشرطة قد تلقت بلاغًا في تمام الساعة 20:23 مساء الثلاثاء عن إطلاق نار أمام أحد المطاعم في منطقة Boländerna الصناعية، حيث عُثر على رجل مصاب بطلق ناري في الرأس، ونُقل على الفور بسيارة إسعاف إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة لاحقاً متأثراً بجراحه.
وبعد أقل من ربع ساعة من البلاغ، تمكنت الشرطة من تحديد مسار المشتبه به، وتم القبض على فتى يبلغ من العمر 15 عاماً للاشتباه في تورطه في الجريمة. وبحسب نفس المصادر، فإن الفتى لا يزال رهن الاحتجاز حتى صباح الخميس، بينما من المقرر أن تُتخذ إجراءات قضائية بحقه في موعد أقصاه الجمعة.
الضحية ليس سويدي الجنسية
فيما يتعلق بالضحية، أفادت الشرطة أن التحقيقات الأولية لم تتمكن من تحديد هويته مباشرة، إلا أنه تم لاحقاً بناء صورة أوضح عنه. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الرجل ليس مواطناً سويدياً ولا توجد له عائلة في البلاد.
هذه التفاصيل تعزز من احتمال أنه لم يكن المستهدف الحقيقي في الهجوم، وهو ما أكده مصدر مطّلع للقناة: “الرجل الذي قُتل لم يكن على الأرجح هو الهدف الأساسي. لدينا إشارات إلى أن الطلقات كانت موجّهة لشخص آخر تماماً”.
ورفضت شرطة أوبسالا التعليق على هذه المعلومات، مكتفية بالقول إن التحقيق ما يزال مفتوحًا ويُدار على نطاق واسع يشمل مراجعة الأدلة، وإجراء مقابلات، وجمع المزيد من البيانات
رغم تحفظ الشرطة عن تقديم معلومات إضافية، إلا أن تزايد حوادث إطلاق النار في أوبسالا في الأشهر الأخيرة يثير تساؤلات حول دور الشبكات الإجرامية المنظمة، واحتمال تورط القصر في أعمال عنف موجهة.
القضية تُسلّط الضوء أيضًا على تسارع ظاهرة استخدام المراهقين كأدوات تنفيذ في جرائم خطيرة، وهي إشكالية تواجهها الشرطة السويدية بشكل متكرر في ظل تصاعد وتيرة العنف المسلح.