SWED24: أعلنت تقارير إعلامية دولية العثور على جثة الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ ما يقرب من 13 عاماً، في واحدة من أكثر قضايا الاختفاء غموضاً وإثارة في تغطية النزاع السوري.
ووفقاً لما نقلته شبكة Sky News Arabia وعدة وسائل إعلام، فإن الجثة تم العثور عليها في مقبرة تقع شمال سوريا، بعد معلومات قُدمت من قبل عناصر من تنظيم “داعش”، الذي كان له سجل دموي في اختطاف وإعدام الصحفيين والرهائن الأجانب خلال سنوات الحرب.
سيرة مهنية محفوفة بالمخاطر
أوستن تايس، الذي كان يبلغ من العمر 31 عاماً عند اختفائه، خدم سابقاً كضابط في مشاة البحرية الأمريكية قبل أن يتحول إلى العمل الصحفي المستقل. توجه إلى سوريا في مايو/أيار 2012 لتغطية الحرب الأهلية، ونقل تقارير من مناطق النزاع ومن قلب الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد.
وفي أغسطس من العام نفسه، دخل العاصمة دمشق برفقة مقاتلين من المعارضة المسلحة، بحسب ما ورد في تقارير آنذاك. وفي نهاية الشهر، أعلنت صحيفة واشنطن بوست، وهي إحدى الجهات التي كان يعمل لصالحها أنها فقدت الاتصال به منذ أسبوع.
لقطات أسيرة.. وآمال لم تدم
بعد أسابيع من اختفائه، ظهر أوستن تايس في تسجيل مصوَّر، عُرض فيه مقيّد العينين ومحاطاً بمسلحين. يُسمع صوته في الفيديو وهو يردد: “يا يسوع.” وقد أثار ذلك التسجيل صدمة واسعة، إلا أن هويّة الجهة الخاطفة لم تُؤكد رسمياً حينها.
وعلى مدار أكثر من عقد، تمسّكت عائلته بالأمل في نجاته. وصرّح الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، في ديسمبر الماضي، أنه يعتقد أن تايس لا يزال على قيد الحياة. جاءت تلك التصريحات في أعقاب سقوط نظام الأسد، بعد أن سيطرت قوى المعارضة على العاصمة دمشق.
وفي ظل التقارير المتداولة، طالبت منظمة Hostage Aid Worldwide، التي تمثّل عائلة تايس، وسائل الإعلام بالتريث في التغطية وتجنّب إطلاق التكهنات، لحين التأكد من أن الجثة تعود بالفعل إلى الصحفي المفقود.
ولو كان تايس على قيد الحياة، لكان قد بلغ عامه الـ44 هذا العام. ومع غموض التفاصيل الرسمية حتى اللحظة، يبقى الحزن سيد الموقف في الأوساط الإعلامية والحقوقية الدولية.