اقتصاد: حققت الكرونة السويدية أداءً استثنائيًا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث تصدّرت قائمة أقوى العملات في مؤشر G10 العالمي، وفقًا لوكالة بلومبيرغ. ويُعد هذا الإنجاز بمثابة “عودة قوية” للعملة التي لطالما اعتُبرت undervärderad (مُقلَّل من قيمتها)، حسبما يوضح تومي فون برومسن، خبير استراتيجيات العملات في بنك هاندلس بانكن.
قفزة مفاجئة بعد عام من الضعف
قبل عام فقط، كانت النصائح للمسافرين السويديين تركز على اختيار وجهات أقل تكلفة بسبب ضعف الكرونة. اليوم، تغيّر المشهد تمامًا، وأصبحت العملة السويدية الأقوى بين أكثر عشر عملات تداولًا في العالم، متفوقة على الدولار واليورو والين.
ما وراء قوة الكرونة؟
يشير فون برومسن إلى أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع هو تراجع قيمة الدولار الأمريكي، ما دفع المستثمرين لتحويل أموالهم إلى عملات أخرى، منها الكرونة.
عوامل إضافية ساهمت في صعود الكرونة، منها:
- تعافي الاقتصاد السويدي بعد الجائحة بشكل أقوى من دول أخرى.
- انخفاض معدل التضخم بعد تدخلات فعّالة من البنك المركزي.
- مستوى منخفض من الدين العام في السويد.
التأثير على المستهلكين
المستفيد الأكبر من هذا التطور هم المستهلكون السويديون، خصوصًا المسافرون إلى الخارج، حيث أصبح السفر أرخص. كذلك، فإن قوة الكرونة تؤدي إلى انخفاض أسعار السلع المستوردة، مما قد ينعكس إيجابيًا على أسعار بعض المنتجات في المتاجر، مثل الخضروات المستوردة.
لكن في المقابل، قد يتأثر سلبًا أولئك الذين يملكون مدخرات أو استثمارات بالعملات الأجنبية، كما أن شركات التصدير قد تعاني من تراجع القدرة التنافسية.
قوة الكرونة… نعمة أم نقمة؟
رغم التحديات، يرى فون برومسن أن تطور الكرونة إيجابي للاقتصاد السويدي. فامتلاك عملة قوية يوفر مرونة في مواجهة الأزمات الاقتصادية، ويمنح الحكومة والبنك المركزي أدوات توازن فعّالة بين الاستيراد والتصدير.
وأضاف فون برومسن للتلفزيون السويدي: “الكرونة تعمل أحيانًا كممتص صدمات للاقتصاد، ويمكن أن تُضعف نفسها عند الحاجة لتنشيط التصدير”.
ترتيب العملات في مؤشر G10 (بلومبيرغ):
- الكرونة السويدية (SEK)
- الدولار الأمريكي (USD)
- اليورو (EUR)
- الجنيه الإسترليني (GBP)
- الين الياباني (JPY)
- الفرنك السويسري (CHF)
- الدولار الكندي (CAD)
- الدولار الأسترالي (AUD)
- الدولار النيوزيلندي (NZD)
- الكرونة النرويجية (NOK)
المصدر: SVT