SWED24: اتهم وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيده، الدول الأوروبية بالتقاعس عن اتخاذ موقف حازم تجاه ما وصفه بـ”الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي” من قِبل إسرائيل في قطاع غزة، مؤكداً أن الموقف الأوروبي اتسم بالصمت المريب والازدواجية في المعايير مقارنة بمواقف سابقة تجاه قضايا دولية أخرى.
وقال إيده، خلال مقابلة في برنامج “أجندة” على قناة SVT السويدية مساء الأحد: “من الواضح أن إسرائيل تجاوزت حدود الدفاع المشروع عن النفس، وتتصرف الآن بما يتعارض مع القانون الدولي”.
حصار متواصل وأزمة إنسانية خانقة
منذ الثاني من مارس، فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما أدى إلى نفاد مخزون برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة وأزمة مياه كارثية.
وعلى الرغم من بيان صدر عن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي طالب إسرائيل بالسماح بإدخال المواد الغذائية والأدوية، لم تُرفع القيود حتى الآن.
إيده انتقد صراحة ضعف الضغط الأوروبي، مضيفاً: “لقد صمتت أوروبا طويلاً بشأن ما يحدث، وهذا أمر مؤسف ويضعف من مصداقية القانون الدولي”.
اتهامات بالازدواجية في المعايير
وشدّد الوزير النرويجي على أن الدول الغربية تُظهر مواقف حاسمة عند انتهاك القانون الدولي من خصوم مثل روسيا، لكنها تتردد عند ارتكاب نفس الانتهاكات من قبل “حلفاء تقليديين” كإسرائيل.
وقال: “إدانة روسيا واجبة، لكنها ليست تحدياً سياسياً كبيراً لدول الغرب. التحدي الحقيقي هو عندما ننتقد من نعتبرهم أصدقاء”.
من جانبها، رفضت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد هذه الانتقادات، ورفضت تحديد ما إذا كانت ترى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي.
وقالت مالمر في تصريحات صحافية: “من المهم دعم عمل المحاكم الدولية، وهي الجهة المخوّلة بتحديد ما إذا كانت هناك انتهاكات أم لا”.
وأضافت أن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها قائم، لكن يجب أن يُمارس ضمن حدود القانون الدولي، مؤكدة: “مقارنة الوضع في أوكرانيا مع ما يحدث في غزة ليست منطقية، لأن أوكرانيا تعرّضت لهجوم غير مبرر، بينما إسرائيل ترد على هجمات من حماس”.