انتقد مكتب أمين المظالم (JO) في السويد بشدة مكتب العمل (Arbetsförmedlingen)، واصفًا صعوبة التواصل معه عبر الهاتف والدردشة بأنها “غير مقبولة إطلاقًا”، وذلك في إطار تقرير رقابي جديد يكشف عن مشاكل جسيمة في مستوى توفر الخدمة للمواطنين.
وبحسب نتائج التحقيق، فإن الوصول إلى موظفي المكتب عبر الهاتف يُعد تحديًا كبيرًا، إذ تمكن فقط 50% تقريبًا من المتصلين من الوصول إلى موظف مختص، في حين أن ما يقارب 90% من محاولات الاتصال عبر الدردشة فشلت بالكامل.
وقال توماس نورلينغ، ممثل مكتب أمين المظالم، في بيان صحفي:
“الاتصال الهاتفي والدردشة هما من أهم قنوات التواصل بين الباحثين عن عمل والمكتب، وإذا لم يتمكن الأفراد من التواصل بسهولة وسرعة، فقد يفقدون فرصًا حاسمة للحصول على الدعم للخروج من دائرة البطالة.”
وأضاف نورلينغ: “أعتبر هذا الوضع غير مقبول تمامًا. من غير المنصف أن يتحمل الأفراد العواقب نتيجة فشل مكتب العمل في تحسين مستوى توفر خدماته.”
وتأتي هذه الانتقادات في وقت يعتمد فيه عدد كبير من الباحثين عن عمل في السويد على مكتب العمل كمصدر رئيسي للدعم والإرشاد، ما يسلّط الضوء على أهمية تحسين قنوات التواصل كجزء من مسؤوليات المؤسسة تجاه المواطنين.
وتوقع مكتب أمين المظالم أن تتخذ الجهة المعنية إجراءات عاجلة لتحسين الوضع، وضمان ألا يظل نقص الموارد أو التنظيم سببًا في عرقلة فرص الباحثين عن العمل.