SWED24: بدأت صباح اليوم في مدينة الفاتيكان أعمال المجمع السري (الكونكلاف)، حيث اجتمع 133 كاردينالاً داخل كنيسة سيستينا، بهدف اختيار الزعيم الروحي الجديد للكنيسة الكاثوليكية، خلفاً للبابا الراحل.
الكونكلاف (Konklav)، الذي يعني “مع المفتاح”، هو عملية مغلقة تماماً، تُعزل فيها الشخصيات الكنسية المخولة بالتصويت عن العالم الخارجي دون هواتف، أو صحف، أو أي وسائل اتصال، في محاولة لضمان نقاء القرار القائم، بحسب التقليد، على الإلهام الإلهي.
ويقول خبراء في شؤون الفاتيكان إن عملية الاقتراع قد تمتد لأيام، حيث يُسمح بإجراء أربع جولات تصويت في اليوم الواحد. وفي كل جولة يحتاج الفائز إلى غالبية ثلثي الأصوات على الأقل.
وقالت الخبيرة الدبلوماسية في شؤون الفاتيكان، أولا غودمونسون: “إنها لحظة ذات بعد روحي عميق، حيث يقود التأمل والصلاة القرار”.
وقد تم بالفعل تركيب المدخنة الشهيرة أعلى كنيسة سيستينا، وهي الوسيلة التي تُستخدم لإعلام العالم بنتائج التصويت؛ فالدخان الأسود يعني فشل الكرادلة في الاتفاق، فيما تشير سحابة الدخان الأبيض إلى انتخاب بابا جديد.
في هذه الأثناء، عُلّقت خدمات الهاتف المحمول داخل الفاتيكان، بينما يستمر تدفق الزوار على ساحة القديس بطرس لمتابعة مجريات الحدث من الشاشات العملاقة.
الكاردينال الياباني تارسيسيوس إيساو كيكوتشي عبّر عن أمله في انتهاء المجمع خلال ثلاثة أيام. وقال في مؤتمر صحفي مقتضب، قائلاً:”نأمل أن نحسم الأمر سريعاً… أريد العودة إلى بلادي في أقرب وقت”.
الجدير بالذكر أن المجامع السابقة تفاوتت مددها الزمنية بشكل كبير، حيث تراوحت بين بضع ساعات وحتى ثلاث سنوات في حالات تاريخية استثنائية.
ومن المتوقع أن يُعلن اسم البابا الجديد في حال الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة.